تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا
في ظل التطور السريعَ الذي نشاهده إثر ثورة الذكاء الاصطناعيَ، لم يعد استخدام التطبيقات الذكيةَ شيئًا اختياريًا؛ فالمواطن أصبح لا يتحمل ثقافة الطابور، أمام خدمات أصبحت تُنفذ من خلال هاتفه المحمول بمنتهى الكفاءةَ والدقةَ، أو تطبيقات على هاتفه تُنجِز أعماله في وقت بسيط.
تطبيقات الذكاء الاصطناعيَ أصبحت تزيد من الكفاءة الإنتاجيةَ، وتُحسن جودة الخدمات، فضلًا عن ابتكار حلول جديدة للمشكلات، وخفض التكاليف، وتعزيز القدرة التنافسيةَ.
ورأينا ذلك داخل البنوك والمؤسسات المالية بتطبيقاتها المختلفة، فضلًا عن الخدمات الإلكترونية على هواتفنا المحمولة.
فمن لم يستطع أن يواكب هذه الثورة الآنَ، سيظل عالقًا لسنوات كثيرة داخل فقاعة من الجهل الإلكتروني؛ ليصاب بالأُمية التكنولوجية، كما يسميها البعض.
مصر أدركت ذلك ووضعته على أولوية أجندتها الحكومية، ولعل ذلك يظهر في "بوابة مصر الرقمية"، التي تُقدمُ العديد من الخدمات الإلكترونية للمواطن من منزله، حيث تتجاوز منصة مصر الرقمية تقديم أكثر من 200 خدمة حكومية حاليًا.
تُقَّدمُ هذه الخدمات في مجالات متنوعة مثل: التموين، والسجل التجاري، والمرور، والأحوال المدنية، والمحاكم، والتأمينات الاجتماعية، والشهر العقاري، والضرائب العقارية، والخدمات المتعلقة بالكهرباء، وغيرها.
وارتفع عدد المستخدمين على "بوابة مصر الرقمية" بنسبة 28% صعودًا من 8.1 مليون مستخدم في عام 2024 إلى 10.4 مليون مستخدم في عام 2025، كما ارتفع عدد المعاملات المنفذة عبر المنصة بنسبة 300% خلال عام 2025، ليصل إلى 23.8 مليون معاملة، مقارنة بـ7.8 مليون معاملة في عام 2024.
وتشهد مصر حاليًا انطلاق النسخة الثانية من معرض ومؤتمر الذكاء الاصطناعي، ومراكز البيانات والحوسبة السحابية AIDC 2025 تحت شعار «AI Everywhere»، والذي يأتي ضمن النسخة التاسعة والعشرين من معرض ومؤتمر Cairo ICT 2025، والذي افتتحه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمُنعقد تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال الفترة من 16 إلى 19 نوفمبر الحالي، بمشاركة أكثر من 500 عارض، ونخبة من الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية، الأمر الذي يعكس دور مصر المحوري في هذه التكنولوجيا الحديثة التي سيطرت على العالم بأكمله.
ولذلك حرصت الدولة على وضع إستراتيجية وطنية رقمية لتحويل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من قطاع خدمي بحت إلى قطاع خدمي إنتاجي، يسهم في توفير فرص العمل وزيادة الصادرات والنمو الاقتصادي، وأن تكون هناك مستهدفات محددة يتم تنفيذها في إطار تلك الإستراتيجية لضمان تحقيق مستهدفات الدولة في هذا الشأن.
ولقد أصبح الذكاء الاصطناعي بالفعل شريكًا في النجاح داخل أي مؤسسة، وعلينا جميعًا أن ندرك ذلك من خلال الالتحاق بالدورات المؤهلة لاستخدام التطبيقات المختلفة من الذكاء الاصطناعي، حيث إنه، وفقًا لإحصائيات عام 2024، هناك 60٪ من الشباب يستخدمون الهواتف المحمولة والسوشيال ميديا، وهذا يعني أن منصات الذكاء الاصطناعي هي بوابات لتوفير آلاف فرص العمل لفئة الشباب الذين يمثلون الغالبية العظمى من سكان العالم.
لذلك فإن صقل مهارات الشباب وتمكينهم من التعلم المستمر، وتطوير مهاراتهم؛ لتعزيز قدرتهم على المنافسة في سوق العمل، أصبح ضرورة، فهناك وظائف تتراجع وأخرى خُلقت من جديد بسبب الذكاء الاصطناعي.
الخلاصة:
الذكاء الاصطناعي، بتطبيقاته المختلفة، أصبح كنزًا ثمينًا، وعلينا أن نمد أيادينا بداخله؛ لنحصل على ما به من خيرات تنير عقولنا وتوفر جهدنا ووقتنا.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية