وجهت مصر نداءً واضحاً للعالم لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط. وأعلن وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطى رفض مصر سياسات التصعيد والاغتيالات وانتهاك سيادة الدول التى تنتهجها إسرائيل. قال إن مصر تبذل جهوداً مستمرة على مختلف المسارات لاستئناف المفاوضات الخاصة بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار فى غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطينى الشقيق.
جاءت تصريحات الوزير خلال لقائه رئيس الوزراء اليابانى فوميو كيشيدا ضمن الزيارة التى يقوم بها للعاصمة طوكيو للمشاركة فى الاجتماع الوزارى لمؤتمر طوكيو الدولى للتنمية فى أفريقيا (الـتيكاد) . وعبر رئيس الوزراء اليابانى عن أن بلاده تتابع بقلق عميق تطورات الأوضاع فى المنطقة، وترى أن استمرار التصعيد لن يصب فى مصلحة أحد. وأكد تأييد بلاده للجهود المصرية الرامية لخفض التصعيد، وأن بلاده تعمل بالتوازى على استمرار إيصال المساعدات لغزة.

هذه هى مصر التى تعمل على وقف القتال والجلوس على طاولة المفاوضات فى كافة القضايا الإقليمية الأخرى. ومن ذلك مأساة الشعب السودانى الشقيق، ومنطقة القرن الأفريقى والتهديدات التى تواجه أمن البحر الأحمر وسلامة الملاحة الدولية. لفت عبد العاطى إلى أن عدم قدرة المجتمع الدولى على إيجاد حلول لهذه الأزمات يؤدى إلى تفاقمها، ويؤثر على مصالح عدد كبير من الدول، من بينها مصر واليابان. وطالب بتضافر الجهود الدبلوماسية للحيلولة دون تفاقم تلك الأزمات.

للأسف مازال سفاح إسرائيل نتنياهو يعيث فى الأرض فساداً وتخريباً، ويواصل حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى . ولا يزال يتهرب من مفاوضات السلام التى يدعمها الرئيس الأمريكى بايدن. ورغم جهود مصر وقطر للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار فى غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية من محور فلادليفيا وكامل القطاع إلا أن النتنياهو يراوغ . وهو ما يدفع حماس إلى رفض توقيع الاتفاق والتمسك بمبادرة بايدن الأصلية .