كل بلاد العالم تشهد حوادث بشعة ، ولا غرابة فى ذلك ، لأنها الحياة الدنيا  لو فتحت صفحة الحوادث فى أى صحيفة تقرأ العجب من الحوادث  لكننا ، من المؤكد ، ضد الإهمال ، وماحدث فى انقلاب أتوبيس الطلاب بالجلالة يدمى القلب على ضياع ٤٥ شاباً عائدين من الجامعة إلى بيوتهم بالقاهرة  من المؤكد بحسب الروايات وشهود العيان أن السيارة كانت تسير على سرعة عالية ، وأن السائق لم ينتبه إلى خفض السرعة وهو يعبر دوران الطريق فاصطدم بالحاجز الأسمنتى وانقلب بالطلاب .

لا أحب فى مثل هذه الحالات المسارعة بنفى الحادث من جانب مسئولى الجامعة ولا أحب أن تختفى معلومات مهمة عن الضحايا ، وأسرهم أصابهم زلزال مدمر ، وبكاء وعويل على ضياع فلذات أكبادهم فى غمضة عين ، معظمهم من كلية الطب، أثناء عودتهم بعد انتهاء اليوم الدراسى إلى منازلهم..
 

لهذا أشيد بالمنظومة الإعلامية والصحفية التى سارعت بنقل تفاصيل الحادث من موقعه ومن شهود العيان حيث كشفت وسائل الإعلام المصرية التفاصيل فى انتظار صدور نتائج التحقيقات شهود العيان قالوا : الحادث وقع نتيجة سرعة زائدة من السائق، مما أدى إلى اختلال عجلة القيادة فى يده أثناء الدوران على الطريق وثبت أن الحافلة لا تتبع لجامعة الجلالة ، ولكنها خاصة لإحدى الشركات الخارجية وهو مالم يمنع إدارة الجامعة بالتوجه فور وقوع الحادث إلى موقعه لتقديم الرعاية الطبية ونقل المصابين وتوفير أكياس الدم للحالات المحتاجة.

محافظ السويس : «من المشاهدات المبدئية يبدو أن إطار الحافلة ارتطم بالجزيرة بمنتصف الطريق، مما أدى لانقلاب الحافلة»، والله أعلم هل السرعة أو فردة الكاوتش؟! لسه التحقيقات هتوضح».

وزارة الصحة والسكان سارعت إلى مكان الحادث بسيارات الإسعاف ٢٨ سيارة ، خاصة بعد ارتفاع حالات الوفاة والمصابين إلى ٤٥ شاباً  أعلنت الوزارة أن «المصابين تم نقلهم إلى مجمع السويس الطبي، التابع لهيئة الرعاية الصحية بمحافظة السويس، فيما يجرى متابعة تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة ونحن ننتظر نتائج التحقيقات ، من المؤكد أن الإهمال والرعونة وعدم الالتزام بقواعد المرور ، تسببت فى وفاة ١٥ شاباُ وإصابة ٣٠ آخرين  ربنا يصبر ذويهم ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .
دعاء : اللهم ارحم شهداء الجلالة