تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

جلال الحمامصى

علم من أعلام الصحافة والإعلام. لم يكن أستاذا ومعلما لمهنة الصحافة فقط، بل كان أستاذًا للصحافة المثالية التى يتمناها القراء. تخرج فى كلية الهندسة عام 1939 لكنه لم يعمل بها وتفرغ لمعشوقته وموهبته التى طغت على العلوم الهندسية. ولد فى مدينة دمياط فى الأول من يوليو عام 1913. تاريخه فى المهنة والحياة السياسية المصرية مشرف. يقول كلمة الحق مهما كان لها من تأثير. وهو واحد من رواد المدرسة الحديثة فى الصحافة المصرية. وضع بفكره وخبرته وقلمه أسسها ومبادئها التى يتعلمها الأجيال منذ ما يزيد على 60 سنة. وأنا واحد من تلاميذه الذين عشقوا المهنة على يديه.


كنا أمام أستاذ مختلف فى عالم الصحافة. يهوى الكتابة وهو تلميذ، وعشقها وخبر فنونها، وأمسك بتلابيب أعمدتها وأسسها ومبادئها، حتى أصبح خبيرا لا يضاهيه آخر. استعانت به الجامعة الأمريكية وجامعة القاهرة فى تأسيس أقسامها للصحافة والإعلام، وإلقاء المحاضرات للطلبة. كنا فى كلية الإعلام نعشقه، وتعلقنا به حتى أصبحنا من حوارييه. فقد جزءا من طلبته عندما أصدر كتابه «حوار وراء الأسوار» الذى يراه البعض تشكيكا فى ذمة الراحل جمال عبدالناصر، وقد تساءل فيه عن شيك من السعودية لم يثبت دخوله الخزانة العامة للدولة. وجرى تحقيق فى المدعى العام الاشتراكى لم يعلن حتى الآن!.
هذا الموقف يضاف إلى مواقفه السياسية القديمة. منها عندما عارض حزب الوفد الحاكم فى العام 1942 وتأييده للمناضل مكرم عبيد، وآراؤه الحرة تسببت فى اعتقاله بمعتقل الزيتون عام 1943. وتصادف أن يكون فى السجن أنور السادات متهما فى قضية مقتل أمين عثمان. نشأت بينهما صداقة كبيرة.
الحمامصى أسس ورأس تحرير العديد من الصحف. وأرى أن من أهم أعماله تأسيس وكالة أنباء الشرق الأوسط لتكون الناطق الرسمى لمصر بالخارج. رحم الله أستاذنا جلال الحمامصى الذى تحل غدا الاثنين ذكرى وفاته.
دعاء: اللهم ارحم أمواتنا جميعا.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية