أعتقد أن نسبة التحرش فى مصر قد تراجعت بشكل كبير فى الـ11 سنة الأخيرة. حيث كانت آخر إحصائية فى دراسة للأمم المتحدة 99.3 %. وتم تصنيف القاهرة كأخطر مدينة فى التحرش. يرجع الفضل فى هذا التراجع إلى الردع وتشديد العقوبة لتصل إلى 7 سنوات سجنًا للمتحرش، كما ترجع إلى الوازع الدينى والأخلاقى الذى هو حائط صد ضد هذه الظواهر الغريبة على المجتمع.

بالطبع لا ننسى تأثير بعض الأفلام المنتجة قبل عام 2006 مثل فيلم الراقصة دينا وسعد الصغير «عليّا الطرب بالتلاتة» فى سينما مترو . قبل الافتتاح أُقيم حفل صغير أمام السينما، فى أثنائه حاول الشباب الذى ملأ المكان الوصول إلى «دينا» من أجل التحرش بها، ولكنها امتلكت طاقمًا أمنيًا قويًا منعهم من الوصول إليها.
 

هذا الحفل فجر قضية التحرش. وبدأت الدولة مواجهة الظاهرة.
لكن الذاكرة استدعت هذه المشاهد عندما تم القبض على مدير مدرسة فى الفيوم متهم بارتكاب فعل فاضح بحق إحدى العاملات بالمدرسة داخل مخزن الكتب وقيامه بلمس أجزاء حساسة من جسدها، وذلك فى المحضر رقم 1655 لسنة 2024 تحقيق أبشواى، و4831 إدارى أبشواى.

وهو ما أثار موجة من الغضب والاستياء فى أوساط الطلاب وأولياء الأمور والمجتمع المحلى. الجهات المعنية طلبت سرعة التحقيق فى هذه القضية واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الجانى.

طبعًا تم إبعاد المدير المتهم عن منصبه لحين الانتهاء من التحقيقات. وهنا لابد من توفير بيئة عمل آمنة لجميع العاملين فى المدارس.

كما لدينا حكم من محكمة جنايات كفر الشيخ بمعاقبة متهم بالسجن سنة مع الشغل عما أسند إليه فى التحقيقات من «هتك عرض» طفلة أثناء علاقة عاطفية، وألزمته المصاريف، وأمرت بإيقاف العقوبة المقضى بها لمدة ثلاث سنوات، تبدأ من تاريخ صدور الحكم نهائيًا. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية بإذن الله.
دعاء : اللهم احفظ أولادنا.