تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
أم كلثوم
أم كلثوم، هرم مصر الرابع، وأيقونة الفن المصرى، ستبقى خالدة فى ذاكرة الوطن، مهما تطاول عليها شراذم القوم هنا وهناك، أم كلثوم تأتى على رأس القوة الناعمة المصرية القرن الماضى والقرون القادمة بإذن الله، وإذا تناول أحد سيرتها يجب أن يتطهر قبل أن يتحدث عنها، لأنها قدمت الفن الراقى الذى أعجب به العالم الغربى قبل العالم العربى، ومازالت أغنياتها تلقى الإعجاب الأول لسميعة الغناء والطرب الأصيل، قلدها الآلاف لكنهم لم يصلوا إلى جودتها، لأنها موهبة ربانية اختصها سبحانه بحنجرة ذهبية يشتاق إليها كل عاشق للطرب .
من هنا أرى أن الحفاظ على أم كلثوم فرض عين على كل مصرى، ومهمة وطنية يلتزم بها كل من يقترب من تاريخها، ولا أقصد بذلك تمييزها عن النقد والتناول، بل أقصد أن نراعى تاريخها الحافل فى اسعاد الناس والدولة المصرية، حيث قدمت لها فى أزمتها المالية ونكستها فى حرب 67 مالا يعد ولايحصى للمجهود الحربى، إضافة إلى ما قدمته للفن الراقى من موسيقى وأغنيات تبقى خالدة على مر الزمان، ولست ضد تناول شخصيتها سواء بالمدح أو الانتقاد، وسواء على المسرح أو بالمسلسلات أو بالأفلام، كل ما أطلبه أن يراعى صناع الفن الحديث قدر أم كلثوم بين المصريين والعرب، وأن يراعى الوطنيون النيات السيئة للبعض من أجل هدم قوة مصر الناعمة، والنوايا الخبيثة لتجريد الفن والثقافة والرياضة المصرية من مزاياها التى تتربع على عروش الفن والثقافة والفكر والعلم والرياضة بالعالم
ووجهة نظرى إعادة النظر فى مشاهد فيلم «الست» الذى يجسد قصة حياة كوكب الشرق أم كلثوم، والذى نال انتقادات واسعة من المثقفين والفنانين، باعتباره يسىء إلى أيقونة مصر « أم كلثوم» ويركز على مشاهد سلبية، لا بد أن نراعى مبدأ وطنياً مهماً، وهو عدم تشويه صورة الفن المصرى، يجب أن يتم تفعيل مراجعة الأعمال الفنية قبل عرضها .
دعاء : اللهم احفظ مصر
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية