الميم الثالثة المهمة فى تحسين العملية التعليمية هى المُتَعَلِّم حيث يرى الدكتور منير عبد العزيز مرسى ضرورة تغيير ثقافة المُتَعَلِّم، الذى بدوره يُغَيِّر من ثقافة أولياء الأمور، من حيث (العقيدة، السلوكيات، العادات والتقاليد). بهدف تطوير الشخصية المصرية من خلال منهج تربوى. اقتناع المتعلمين وذويهم بضرورة اعتماد الطالب على نفسه فى تحصيل العلم، وأداء واجباته بإتقان، مستعيناً فقط بعون الله وتوفيقه.
من هنا نحصل على إنسان قادر على حل مشكلاته ومواجهتها بشجاعة، وأنه يحصل على ما ينشده بما يتناسب مع قدراته التى وهبها له الله. وأنه يجب أن يستذكر دروس المنهج بمجهوده الشخصى.

أما العنصر الرابع «المنهج». فتوجد على مستوى العالم عدة طُرق لبناء وتطوير المناهج وأصولها يفهمها المتخصصون. ومن المهم جداً نشر المنهج الدراسى وعدم تغييره قبل ثلاث سنوات. المنهج «syllabus» عدة وريقات تبيِّن للطالب أن المطلوب منه أن يكون قادراً على كذا وكذا حتى يجتاز الامتحان. ولا داعى لوجود كتاب مدرسى، بشرط توافر كتب تغطى المنهج فى المكتبات، والتى يتعوَّد الطالب على البحث فيها، أو فى أى مصادر أخرى. هذا يوَفِّر على الدولة مبالغ طائلة تضيع فى طبع كُتُب لا يستخدمها الطالب. وتُعَوِّد الطالب على تجهيز ما يجب أن يتعلَّمه بنفسه. ويمكن عمل «بنك أسئلة». يأتى منها الامتحان الذى هو فى الأساس تعليمى وليس تعجيزياً، وللتأكّد من استيعاب الطالب.

الميم الخامسة «المدرسة». يجب الالتزام بالمواصفات القياسية العالمية للأبنية التعليمية، التى تسمح بنشاطات كافية يمارسها الطالب، مع تجهيز المدرسة بكل ما يلزم، خاصة المختبرات التى تعانى من إهمال شديد. وتشجيع المدارس على الإنتاج، فى المرحلتين الإعدادية والثانوية. وعمل معارض شهرية لبيع منتجات الطلاب بعد تدريبهم، حتى يشعر الطالب بأنَّه مُنتِج يستطيع كسب بعض المال.

دعاء: اللهم احفظ مصر.