تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
البجاحة والعنصرية
فى عام 1948 كان جورج ماكلورين، أول رجل أسود تم قبوله فى جامعة أوكلاهوما بالولايات المتحدة الأمريكية. ورغم أنهم أجبروه على الجلوس فى زاوية بعيدًا عن زملائه البيض، لكن اسمه لا يزال على قائمة الشرف كواحد من أفضل ثلاثة طلاب فى الجامعة.
قال: «نظر إلىّ بعض الزملاء كما لو كنت حيوانًا، ولم يعطنى أحد كلمة واحدة، وبدا المعلمون على أنهم لم يكونوا موجودين من أجلي، ولم يجيبوا عن أسئلتي.
لكننى كرست نفسى كثيرًا لدرجة أنهم بدأوا فى وقت لاحق فى البحث عنى لإعطائهم تفسيرات وتوضيحًا لأسئلتهم».
تذكرت هذه القصة وأنا أتابع تصريحات شاذة وغريبة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن الصومال والدول الفقيرة. لكن ما أثلج صدرى الرد المحترم من الوزير الصومالى أحمد معلم فقى على ترامب: الصوماليون لن يقبلوا بالتقليل من قدرهم. عليك أن تركز على الوفاء بتعهدك للناخبين الأمريكيين بدلا من الانشغال بالصومال. الشعب الصومالى معروف فى أنحاء العالم بعمله الجاد وبصموده فى وجه الشدائد.
ترامب مازال يسخر من شعوب العالم.
أدان فى تجمع فى بنسلفانيا الهجرة من دول العالم الثالث، قائلا:
إنها مناطق كارثية وقذرة ومليئة بالجريمة، ثم أشار إلى أن الشيء الوحيد الذى يجيده الصوماليون هو ملاحقة السفن فى إشارة إلى القرصنة قرب سواحل الصومال.
ترامب، المتأثر بالأفلام الأمريكية، يسعى لوقف الهجرة من دول العالم الثالث، مع أنه ابن مهاجرين!. وقام بإلغاء ملايين الطلبات التى جرى قبولها فى عهد بايدن، والترحيل لمن لا يقدم للولايات المتحدة قيمة إضافية.
فى خطاب حاشد، صعّد دونالد ترامب لهجته العنصرية فشتم جو بايدن بألفاظ طالت والدته، ووصف دولا إسلامية وإفريقية بأنها «قذرة» ومليئة بالجريمة، مؤكدًا أنه لا يريد مهاجرين منها. وطلب زيادة الهجرة من دول أوربية.
وفى هذا تحريض على العنصرية واستهداف المسلمين والسود. يريد ترامب أن يعود العالم إلى عصور الظلام وما فيها من عنصرية بغيضة!
دعاء : الحمد لله على نعمة الإسلام.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية