تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الباب المفتوح !

«تاريخ ميلادك، حياتك، علاقاتك، مكان إقامتك، عملك، رغباتك وطموحاتك، بل وأسرار حياتك، كلها مكشوفة للجميع» 

لا تتعجب، لأنك مع السوشيال ميديا أصبحت مشاعًا بين الناس !. وحتى إذا قررت إغلاق صفحاتك فإنك كتاب مفتوح أمام الأعداء قبل الأصدقاء. تاريخ ميلادك، حياتك، علاقاتك، مكان إقامتك، عملك، رغباتك وطموحاتك، بل وأسرار حياتك، كلها مكشوفة للجميع. لقد نجح ملاك التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى فى اصطيادك، وتقديمك لقمة سائغة لأعدائك.
 

وأنت بحسن نية أو عبط قدمت كافة المعلومات التى يحتاجونها عنك للسيطرة عليك!. حتى الآن لم يكتشف أحد وسائل حماية أمنية تحد من هذه السيطرة التى أصبحت باتفاقات خفية فى يد العدو الأول إسرائيل وأمريكا، وتم استخدامها فى عمليات استخباراتية قاتلة. حتى الدول الغربية لم تسلم من وسائل التجسس الحديثة التى يملكها الموساد الإسرائيلى والسى أى إيه الأمريكية!. وهو ما يؤكده كتاب مذكرات رئيس الوزراء البريطانى السابق بوريس جونسون. 

باب افتراضى !

للأسف العالم كله انخدع فى تكنولوجيا وسائل التواصل الاجتماعى، وتطبيقاتها المتنوعة ليفتح بابه الافتراضى، وتستغله بحماقة وخبث أجهزة المخابرات الإسرائيلية والأمريكية. هذا الباب جلب علينا الأزمات والمشكلات، باب باطنه الرحمة، ومن خلفه العذاب!.

باب وضعك فى العراء أمام الأعداء قبل الأصدقاء. باب لم نفهمه، لكنه فهمنا، وفضحنا!، لكن المستفيد منه، فقط، هم صانعوه الذين تمكنوا بحيلة ذكية استغلال غبائنا !. هذا الباب أتاح لبرامج التجسس الإسرائيلية التطور والتوسع. وساعده الواتس آب فى قتل ما يقرب من 500 شخص فى لبنان وحدها من خلال تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية والبيجر.

كما ذكرت صحيفة «التلغراف» بأن إسرائيل اتُهمت بزرع أجهزة تنصت فى البيت الأبيض ومقر الحكومة البريطانية. كما اتُهمت إسرائيل بالتجسس على المحكمة الجنائية الدولية لعقود من الزمن. اعترضت المخابرات الإسرائيلية المكالمات الهاتفية والرسائل ورسائل البريد الإليكترونى والوثائق الخاصة بمسئولى المحكمة الجنائية الدولية، بمن فى ذلك المدعى العام كريم خان وسلفه فاتو بنسودا. هذه المعلومات الاستخباراتية زودت بنيامين نتنياهو بمعرفة متقدمة بخطط المحكمة الجنائية الدولية.

أتمنى أن ينشغل الباحثون فى برامج حماية للمواطنين من السوشيال ميديا وتطبيقاتها.

أخلاق المجتمع

أعجبنى التحرك السريع للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ضد القنوات والبرامج التى تخترق قيم وأخلاقيات المجتمع. فقد أصدر 3 قرارات مهمة إغلاق قناة، ووقف برنامجين على قناتى «صدى البلد»، و»هي». بعد مراجعة شاملة بحسب القوانين والأكواد الإعلامية. تم وقف برنامج «تفاصيل» على قناة «صدى البلد» لمدة «ثلاثة شهور» وتغريم القناة مائة ألف جنيه، لارتكاب مخالفات تتعلق باستضافة أشخاص يروجون للإثارة والخوض فى السمعة الشخصية. ووقف برنامج «صبايا» على قناة «هى» لمدة شهرين وغرامة مائة ألف جنيه، وإنذار القناة بعدم الاستمرار فى تقديم محتوى يحرض على انتهاك الحياة الخاصة وتشويه صورة المجتمع. وإغلاق قناة الصحة والجمال ومخاطبة مدينة الإنتاج الإعلامى لتنفيذ القرار لصدورها دون ترخيص بذلك.

هذه القرارات تؤكد حرص المجلس على تنفيذ القانون واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على القيم والمبادئ التى يضمنها الدستور، وعدم التعرض للحياة الخاصة للمواطنين، وأن تعين كل وسيلة إعلامية مديرًا للبرامج يكون مسئولًا عن المحتوى وأن يكون متفرغًا لعمله.

لا قيم ولا أخلاق 

انفلات العلاقات الأسرية أصبح ظاهرة غريبة فى مجتمعنا. هذا ما كشفت عنه محكمة جنايات القاهرة الجديدة التى عاقبت طبيبًا بالسجن 15 عامًا لاتهامه بالتعدى على بناته الثلاث جنسيًا تحت التهديد واحتجازهن فى فيلا بالتجمع. هذا الطبيب ارتكب الفاحشة مع بناته، هل سمعتم عن مأساة أقسى من هذه!. أب يتجرد من إنسانيته وأبوته وعلمه ومهنته السامية ليغتصب بناته الثلاث القاصرات، ومواقعتهن جنسيًا تحت تهديد السلاح. تبين من التحقيقات أن الأب المتهم طبيب نساء كان يعمل فى أمريكا ويحمل الجنسية الأمريكية. قال المتهم إنه أتى إلى القاهرة فى 2021 بصحبة بناته الثلاث ليستقر بفيلا فى التجمع الخامس، وأنه أقام معهن علاقات متعددة وصورهن مقاطع فيديو احتفظ بها، كما أنه كان يرسل لهن رسائل غرامية أثناء وجودهن فى المدرسة الأمريكية التى التحقن بها، وأن ذلك حدث عقب ضبطه لبنتين منهن يعاشران صديقيهما فى منزله، فحرر محضرًا ضدهما!!.

هذه النماذج الفاسدة تأثرت بالعيشة فى أمريكا وأيضًا بالسوشيال ميديا، وليس لها من وازع دينى. ومن المؤكد أنها لا تمت لمصر والمصريين بأى صلة. 

نماذج مشرفة 

بالطبع لدينا نماذج مشرفة تعبر عن مصر والمصريين. هذا الشاب الجميل يستيقظ كل يوم من الساعة 7 صباحًا، يبدأ فى تجهيز مستلزمات شقيقه القعيد، ويقوم بحمله على كتفه كل يوم لتوصيله للجامعة من محافظة الدقهلية إلى محافظة دمياط ، قرابة الـ 55 كيلومترًا، يقطعها كل يوم حاملًا شقيقه الأصغر، كونه من ذوى الاحتياجات الخاصة، على كتفه من أجل أن يحقق له حلمه، بعد التحاقه بجامعة الأزهر بدمياط.

هو أحمد الزينى، ابن مدينة المنزلة، تحدث لقناة «العربية.نت» يقول: «شقيقى يعانى من ضمور فى العضلات منذ الصغر، وأصبحت مسئولًا عن كل ما يريد، منذ ولادته وأنا أعتنى به لم أجد طريقة سوى أن أحمله على أكتافى ليذهب حيث يريد. أشعر بالسعادة البالغة فى ذلك بالرغم من أننى أشعر بآلام فى الظهر وأجريت جراحة إلا أننى أشعر بسعادة كبيرة عندما يصل شقيقى إلى جامعته وأنتظر لحين انتهاء دراسته. أبلغ من العمر 33 عامًا ولم أتزوج حتى الآن، وأتمنى أن يتم تعيينه فى وظيفة حكومية، وتحويل شقيقى لمكان يكون قريبًا من السكن الذى نعيش فيه».

محمد الزينى الشقيق الأصغر يتحدث أيضًا للعربية ويقول: «شقيقى أحمد لم يكن وسيلة توصيل فقط بل هو عينى التى أرى بها، أشعر بالأمان وأنا معه، يراعينى فى كل شيء، يحملنى منذ الصغر ويقوم بتوصيلى للجامعة من أجل تحقيق حلمى بأن أكون أحد علماء الأزهر الشريف، أشعر بسعادة عارمة له، أنا فخور وكل نجاح هو سبب لما وصلت إليه». الله الله على هذه النماذج المشرفة لمصر والمصريين. بالطبع هناك لدى القادرين والمسئولين حلول لمثل هذه الحالات.

رسالة للإمام 

هذه رسالة يوجهها الأستاذ رزق أبو الفرج موجه اللغة الانجليزية سابقًا إلى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر الشريف:

نعلم جميعا أن الأزهر الشريف منارة العلم والقلعة الحصينة للذود عن حياض الإسلام ودحض وتفنيد أباطيل خصومه. علماء الأزهر هم سدنة العلم وحاملو مشاعل الفكر الإسلامى الوسطى الصحيح. ولقد قدم الأزهر لعالمنا الإسلامى مفكرين ودعاة أفذاذًا ملأوا طباق الأرض علمًا ونورًا وهدى. من هؤلاء الأعلام الأستاذ الدكتور محمد رجب البيومى رحمه الله. كان عالمًا نحريرًا ومفكرًا وأديبًا وشاعرًا موهوبًا وصاحب قلم لا يشق له غبار. شغل منصب عميد كلية اللغة العربية ورئيس تحرير مجلة الأزهر. هذا الرجل لم يحظ بقدر وافر من الأضواء والشهرة فى حياته.

لقد كان زاهدًا فيها ولم يسع يومًا إلى برنامج فى تلفاز أو حديث عبر موجات الأثير. بل آثر أن يظل فى صومعته الأدبية والفكرية يحن إليها كما تحن الطير إلى أوكارها ليقدم للقارئ  العربى المسلم أشهى الصحاف وأطايب الثمر. وأنتم يا فضيلة الإمام تعرف قدر الرجل لخصوبة فكره وغزارة إنتاجه وأسلوبه الأدبى الرصين. لذا ألتمس من فضيلتكم أن تكون مؤلفات البيومى من كتب الهدايا مع مجلة الأزهر الغراء لينتفع بها جميع القراء والدارسين.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية