(1)
كلنا يعلم ويدرك حجم التحديات التى تواجهها مصر.. ومن أخطر هذه التحديات ما يواجه الممر الملاحى الأفضل والأهم فى العالم «قناة السويس».. لأنه الممر الوحيد، والأكثر أمانا، الذى يربط شرق العالم بغربه.. وقد رأينا فى السنوات الأخيرة مخططات أمريكية وصهيونية لانشاء ممر بديل ينتهى الى إسرائيل ومنها الى البحر المتوسط..
 

كما رأينا هجوما حادا على قدرات قناة السويس فى استيعاب السفن العملاقة.. وقد تم تطوير القناة وتعميقها وانشاء ممر ملاحى آخر بالقناة لمواجهة هذه المشكلة..

ثم جاءت أبشع التحديات متزامنا مع حرب إسرائيل لقطاع غزة، وهجوم جماعة الحوثى باليمن على السفن عند المدخل الجنوبى للبحر الأحمر، مما دفع السفن للعودة الى طريق الرجاء الصالح بجنوب افريقيا.. وقد تأثرت الملاحة بقناة السويس فى الـ 6 أشهر الأخيرة بانخفاض 50 % من ايراداتها بالعملة الصعبة.

لهذا ليس غريبا ان تفكر مصر فى تطوير الممر الملاحى الأهم فى العالم.. وكانت فكرة ازدواج القناة كما قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس . وكان واضحا حين قال : الإزدواج الثانى للقناة جاء بعد الدراسة التى تقول إن هناك نموا فى التجارة العالمية كل عام بنسبة 5.3%.. وأن مشروع الإزدواج الكامل للمجرى الملاحى لقناة السويس سيخضع للدراسة المبدئية.

وأن التخطيط يتضمن الإنفاق على هذا المشروع من ميزانية الهيئة بالجنيه المصرى وبقدراتنا وإمكانياتنا وكراكاتنا . ولن نقترب من الصندوق السيادى وقد تكون مماثلة لتكلفة التوسعة الأولى .

وعن مبررات ذلك قال : مشروع الازدواج الكامل للمجرى الملاحى لقناة السويس بسبب زيادة عدد السفن التى تمر عبر القناة.

موضحا أن عدد السفن العابرة فى القناة زاد 100%، كما زاد العائد بنسبة 100%.. وهذا المشروع فى مرحلة الدراسة المقدر لها 16 شهرا، ونكون جاهزين عام 2034 ان يكون لدينا قناة أخرى.

الكلام واضح ولا يحتاج الى بث شائعات مغرضة يرددها البعض من ضعاف النفوس بدعم من كتائب الإخوان الإلكترونية!. وغدا نواصل بإذن الله

دعاء: اللهم اهد قومى فإنهم لايعلمون
:::
(2)
اهتمت وسائل الإعلام الدولية بتصريحات الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس. لكن الغريب أن ينخدع البعض بما يروجه الإخوان والجماعات الإرهابية لزعزعة الثقة فى الدولة المصرية.

تحدث الفريق أسامة ربيع عن جهود قناة السويس للنهوض بصناعة النقل البحرى.

وأعلن فى كلمته خلال مشاركته فى المؤتمر السنوى الدولى للنقل البحرى واللوجستيات (مارلوج)، عن دراسة مشروع لازدواج القناة بالكامل.

وقال إن هناك تعاوناً مع شركتين دوليتين فى ظل التحديات التى توجهها القناة نتيجة هجمات الحوثيين على السفن فى البحر الأحمر وخليج عدن.

كلمات ربيع محددة وواضحة: «إحنا شغالين فى المشاريع بتاعتنا منذ الانتهاء من قناة السويس الجديدة، إحنا بنعمل فى مشاريع أخرى، زى القطاع الجنوبى، بنعمل فيه تحسين درجة الملاحة بنسبة 28% نتيجة ضيق هذا القطاع اللى حصلت فيه حادثة سفينة إيفر جيفين، وبنعمق من 66 قدما إلى 72 قدما، ودا خلص الحمد لله».

أكد ربيع: «بنعمل عملية ازدواج لمسافة 10 كيلومترات فى البحيرات المرة الصغرى والكبرى، هتنضم إلى قناة السويس الجديدة ليصبح طولها 82 كيلومترا من 72 كيلومترا حاليا، بما يزيد من عدد السفن».

«إحنا بردو درسنا الازدواج الكامل لقناة السويس، قناة السويس لا يوجد بها ازدواج كامل حاليا، فيه حوالى 80 كيلومترا فى قناة السويس ما اتعملش لهم ازدواج، منهم 50 كيلومترا فى الشمال و30 كيلومترا فى الجنوب، عملنا الدراسات المبدئية وعُرضت على الرئيس (عبد الفتاح السيسى)، وتوجد شركتان كبيرتان تعملان على دراسات الجدوى، لتحديد مين اللى يقدر يشتغل معانا، هنخلص العمل دا ونعرضه على الرئيس، لكى تصبح نسبة المرور فى قناة السويس 100%، (من الاتجاهين)».

ليس هذا فقط بل «نعمل على تطوير الأسطول البحرى الموجود فى قناة السويس، يعنى إحنا بردة مش ساكتين على كده، الأزمة دى (هجمات الحوثيين) خلقت عندنا بعض الخدمات الجديدة اللى إحنا ممكن نقدمها للسفن التى تعبر من البحر الأحمر، فى قناة السويس، كخدمة صيانة وإصلاح السفن والإنقاذ البحرى والتزود بالوقود والإسعاف البحرى وتبديل الأطقم والتزود بالمؤن الغذائية والمياه».

دعاء: اللهم احفظ مصر.