الشكوى عالمية، وليست محلية فقط. تلقى الاتحاد الدولى لكرة القدم مذكرة احتجاج على سوء تخطيط الدوريات بما يسبب الإرهاق الشديد للاعبين. تقدمت روابط الدوريات الأوروبية والقسم الأوروبى بالاتحاد الدولى للاعبين المحترفين (فيفبرو) بدعوة قضائية ضد الاتحاد الدولى لكرة القدم (FIFA) بتهمة إساءة استغلال وضعه المهيمن، واتخاذ «قرارات أحادية الجانب» فيما يتعلق بأجندة المباريات الدولية، والتى أصبحت حاليا «مشبعة للغاية». الشكوى وصلت أيضا للمفوضية الأوروبية. هذه الروابط والاتحادات تمثل رغبات كل الأندية واللاعبين، وتنظم علاقات العمل من خلال حلول يتم الاتفاق عليها بشكل جماعى، بوجهة نظرها وأنها لا توافق على تحديد اللوائح العالمية من جانب واحد «فيفا». واتهمت الاتحاد الدولى  بأنه أضر بالرغبة الاقتصادية للدوريات الوطنية ورفاهية اللاعبين. وضربت مثلا على هذا التخبط بإدخال بطولة كأس العالم للأندية المكونة من 32 فريقا من دون تشاور.
الروابط والاتحادات الأوربية ترى أن أجندة المباريات الدولية مشبعة للغاية وأصبحت غير مستدامة للروابط الوطنية وتمثل خطرا على صحة ورفاهية اللاعبين. وأن قرارات FIFA فى السنوات الأخيرة كانت تصب دائما فى مصلحة بطولاته ومصالحه التجارية الخاصة، وتتجاهل مسئولياته كجهة حاكمة. ونحن فى مصر للأسف مستمرون فى موسم متلاحم مع آخر. وفى ذلك خسارة شديدة للفرق التى تمثل مصر أفريقيا وعالميا وعربيا كالأهلى والزمالك وبيراميدز والمصرى. ربما كان الأهلى هو الفريق الأكثر ضررا لمشاركته ممثلا لمصر فى البطولات الأفريقية والعالمية، إضافة إلى وجود لاعبيه فى المنتخبات الوطنية. لهذا أضم صوتى للاعب القدير محمد عبد المنعم الذى عبر عن ضيقه الشديد من تلاحم المواسم. كل 3 أيام مباراة إزاى حرام، بجد العالم كله أخذ إجازة وإحنا مباريات ومعسكرات حرام، أنتم بتدمروا جيل مفروض يشيل المنتخب السنة المقبلة. استمرار الدورى حتى الآن، ما يسبب إرهاقا وإصابات للاعبين. لقد أخذ اللاعبون فى العالم راحاتهم منذ مايو الماضى. كل هذا بسبب سوء التخطيط والمجاملات أو إن شئت قل عدم القدرة على التنظيم.