ليس غريبا أن نسمع ونشاهد ما يحدث فى العالم من تضليل وخداع ، لكن الأغرب أن نرى علنا هذا الابتزاز السياسى والتهديد بالاغتيال لرؤساء وزعماء دول !. بل وصل التهديد الى العدالة الدولية نفسها من جانب الإدارة والكونجرس الأمريكى وإسرائيل !. نحن نعيش فى عالم بعيد عن الانسانية والقانون الدولى ، عالم يتسم بالبلطجة بسبب الفهم الخاطئ لدى أمريكا وإسرائيل ودول الاتحاد الاوروبى .
هذا ما أعلنه رئيس الوزراء الجورجى إيراكلى كوباخيدزه: تعرضت للتهديد من قبل مفوض أوروبى بسبب مشروع قانون «العملاء الأجانب «، والذى يهدف إلى دفع المنظمات لإظهار قدر أكبر من الشفافية فى ما يتعلق بالتمويل الخارجي. حيث ربط المفوض الاوروبى التهديد بما حدث مع رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيتسو الذى تعرض لمحاولة اغتيال مؤخرا وذلك على خلفية مشروع قانون «العملاء الأجانب». وهو نظام أشبه بقضية التمويل الأجنبى عندنا.

هكذا علنا يجرى الابتزاز السياسى فى العالم ،» إذا لم تكن معنا فأنت عدونا، وسنقضى عليك «! . هكذا تنتهى كل مفاهيم ومواثيق الأمم المتحدة ، ويتحول القانون الى حبر على ورق ، ويصبح العالم غابة شاسعة ، القوى يأكل الضعيف . لقد فضح رئيس الوزراء الجورجى اوروبا . قال إنه صُدم بالتهديد الذى تعرض له خلال محادثة هاتفية مع أحد المفوضين الأوروبيين ، حين قال له :»انظر إلى ما حدث لفيتسو وعليك أن تكون حذرا للغاية». وأنه مضطر إلى نشر هذه المعلومات «لأغراض وقائية».

هذا الابتزاز يذكرنى بالشائعات التى تروجها حكومة السفاح نتنياهو والإدارة الأمريكية باستخدام الاعلام الصهيونى والأمريكى ضد مصر ، لاثنائها عن مواقفها الثابتة والمعلنة ، وتحذيراتها المتكررة من اتساع دائرة الحرب فى غزة ، ورفضها القاطع للعدوان الإسرائيلى على الأراضى الفلسطينية فى رفح وغزة . ورفض مصر لحرب الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التى تمارسها قوات السفاح نتنياهو ضد الشعب الفلسطينى . ورفضها سياسة التجويع وتدمير المستشفيات ومحطات الوقود ، ومنع ادخال المساعدات الاغاثية والغذائية والانسانية الى الشعب الفلسطينى . مصر تؤكد دائما على أن الحل فى المفاوضات وفق مقررات الأمم المتحدة .

دعاء : اللهم احفظ مصر