وسط عالم مضطرب يموج بالكثير من القضايا الساخنة والمشاكل المشتعلة والخلافات المحتدمة والصدامات المتوقعة، يجتمع اليوم زعماء قمة دول «مجموعة العشرين» فى مدينة «ريودى جانيرو» البرازيلية، برئاسة الرئيس البرازيلى «لولاداسيلفا» وبحضور مصر.

تبحث القمة الأوضاع الدولية غير المطمئنة، والمخاطر التى تهدد الاقتصاد العالمى وتؤثر على فرص التنمية الشاملة للدول المتطلعة للنمو، وتشهد القمة مناقشة عدد من الموضوعات والقضايا التى تمثل أولوية للدول النامية، على رأسها الشمول الاجتماعى ومكافحة الفقر وتحول الطاقة وإصلاح الحوكمة العالمية.
 

والاجتماع المهم الذى ينعقد اليوم بالبرازيل، يتم بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى بدعوة خاصة من الرئيس البرازيلى «داسيلفا»، نظرًا لثقل وزن مصر ومكانتها ودورها الفاعل إقليميًا ودوليًا، وما يربطها من صداقة وعلاقات وطيدة مع البرازيل والقوى الدولية المختلفة بصفة عامة ودول «مجموعة العشرين» بصفة خاصة.
وحضور مصر لقمة العشرين يمثل إضافة مهمة وتقديرًا كبيرًا لدورها الرائد والإيجابى على الساحتين العربية والإفريقية، وانعكاسًا لمكانتها وثقلها الإقليمى وما تقوم به من عمل دءوب وسعى دائم لتحقيق الاستقرار والسلام فى هذه المنطقة المضطربة من العالم.

من المتوقع أن تشمل مائدة البحث والحوار فى القمة عددًا كبيرًا من القضايا الخاصة بالتجارة الدولية، ومسار الاقتصاد العالمى والجهود المبذولة للتنمية المستدامة، والجهود الخاصة بالحفاظ على البيئة فى العالم فى مواجهة أخطار تغير المناخ.

ومن المقرر أن يلقى الرئيس السيسى كلمة مصر بالقمة، وأن يقوم بعرض وجهة النظر المصرية، ورؤيتها تجاه القضايا والأزمات بالمنطقة، فى ظل الحرب اللاإنسانية الإسرائيلية على غزة وعدوانها المستمر على الشعبين الفلسطينى واللبنانى والجهود المصرية المستمرة لاستعادة الاستقرار وتحقيق السلام بالمنطقة.

والحضور المصرى فى قمة «ريودى جانيرو» لدول مجموعة العشرين اليوم، هو المشاركة الرابعة لها فى هذه القمم، بعد حضورها الفاعل فى قمة الصين وقمة اليابان ثم القمة التى عُقدت بالهند العام الماضى.