لم تعد عدوانية السلوك والأداء الإجرامى هما الصفة الوحيدة المعبرة عن الكيان الصهيونى المتطرف والإرهابى الإسرائيلى فقط، بل أضيف إليهما  صفات أخرى تتمثل فى الانفلات الأحمق فى التصريحات والوقاحة الفجة فى القول والفعل.

وفى هذا الإطار المنفلت والممجوج، جاءت التصريحات المرفوضة والمدانة لرئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتنياهو» وعصابته الإرهابية، ضد المملكة العربية السعودية والتحريض عليها، بسبب موقفها المشرف والطبيعى الرافض للممارسات الإجرامية للكيان الصهيونى الإرهابى ضد الشعب الفلسطيني، ورفضها للمحاولات الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين  من أرضهم ووطنهم.
 

وفى مواجهة تلك العدوانية وذلك  الانفلات، جاء الموقف المصرى الرافض للتصريحات الإسرائيلية جملة وتفصيلاً، وجاء ايضاً تأكيد مصر الواضح والقوى على أن أمن  السعودية واحترام سيادتها خط أحمر، لا تسمح مصر لأحد بالمساس  بهما على الإطلاق، وأن استقرار المملكة وأمنها القومى هو من صميم أمن واستقرار  مصر والدول العربية لا تهاون فيه.

وأحسب أننا لا نتجاوز الواقع إذا ما ذكرنا، أن الموقف المصرى الداعم والمساند للأشقاء فى المملكة العربية السعودية، هو التعبير الصحيح والأمين عن  الحقيقة الراسخة فى الوجدان الشعبى والرسمى المصري، التى تؤكد على أن للمملكة مكانا متميزا ومكانة رفيعة القيمة والقدر فى قلوب ونفوس كل المصريين.

وأحسب أيضا أننا لا نحتاج إلى التأكيد على أن قدر المملكة لدى مصر الرسمية والشعبية كبير، وأن تقدير الشعب المصرى لأخيه السعودى عميق ومحفوف بالكثير من المحبة والمودة الأخوية.

وانطلاقا من ذلك يأتى التأكيد من الخارجية المصرية على الرفض الكامل للتصريحات المتهورة من الكيان الصهيونى الإرهابي، التى تمس أمن وسيادة المملكة ، وتأكيدها على أن الطلب الإسرائيلى بإقامة دولة فلسطين فى المملكة.. يعد تجاوزاً مستهجناً وتعدياً وقحاً ومرفوضاً على كل الأعراف الدبلوماسية، بالإضافة إلى أنه يمثل خرقاً فاضحاً لقواعد القانون الدولى  وميثاق الأمم المتحدة..

كما أنه تعد مرفوض على حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة فى إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطنى فى الضفة وغزة وعاصمتها القدس العربية.