رغم الرسالة الواضحة والمؤكدة التى أعلنتها مصر على رؤوس الأشهاد أمام العالم كله عدة مرات، بكل اللغات وبكل الوسائل المرئية والمكتوبة والمسموعة، والتى أعلنت فيها بكل المباشرة والوضوح، رفضها القاطع والكامل والشامل لكل المحاولات أو الأفكار أو المقترحات أو المطالب الساعية لتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه ووطنه تحت أى ذريعة وبأى مسمى فإن إسرائيل لم تتوقف عن طرح هذه الأفكار المريضة والمرفوضة والاستمرار فى تلك المحاولات الفاشلة، رغم علمها وتأكدها بأنها مرفوضة.

وعلى الرغم من أن الرفض المصرى القاطع والواضح أصبح موقفًا عربيًا شاملًا، بعد أن تبنته القمة العربية الطارئة وغير العادية التى اجتمعت بالقاهرة فى الرابع من مارس الحالى، وتم النص عليه فى البيان الختامى للقمة بكل الوضوح،...، حيث أكد البيان على الرفض العربى الكامل والقاطع لكل المحاولات والأفكار الساعية لتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه ووطنه فإن إسرائيل لم ترتدع أيضًا بل عادت إلى طرح نفس الأفكار المرفوضة ولكن فى إطار من الأكاذيب والادعاءات المزعومة، حيث ذكرت بعض وسائل الإعلام على غير الحقيقة، أن مصر مستعدة لنقل نصف مليون مواطن فلسطينى من غزة بشكل مؤقت إلى شمال سيناء كجزء من إعادة إعمار قطاع غزة.

وإزاء ذلك أكدت مصر كذب تلك الادعاءات الباطلة، وأعلنت الهيئة العامة للاستعلامات أن هذه المزاعم تتنافى جذريًا وكليًا مع الموقف المصرى الثابت والمبدئى الرافض لأى محاولات لتهجير الأشقاء الفلسطينيين قسرًا أو طوعًا لأى مكان خارج أرضهم ووطنهم الفلسطينى المحتل.

وأعادت مصر فى بيانها الصادر عن هيئة الاستعلامات التأكيد على أن هذا الموقف المصرى الثابت، هو الذى قامت على أساسه ومن أجله الخطة المصرية التى تبنتها القمة العربية الطارئة لإعادة إعمار قطاع غزة مع بقاء الشعب الفلسطينى «أهل القطاع» على أرضهم وفى وطنهم، ودون مغادرة مواطن فلسطينى واحد لأرضه.