القراءة الصحيحة للواقع تؤكد، أن معركتنا مع قوى الشر وجماعة الإفك والضلال القائمة طوال السنوات الماضية مازالت مستمرة حتى الآن، فى ظل محاولاتهم التى لا تتوقف للمساس بأمن الوطن وأمان المواطن، وسعيهم الدئم لنشر الفوضى وعدم الاستقرار وإشاعة الإحباط واليأس وتعويق المسيرة الوطنية للتنمية.
والحقيقة المؤكدة أننا خضنا ونخوض حربا شرسة على جميع المستويات، دفاعا عن الدولة وحفاظا على سلامة اعمدتها الرئيسية ومؤسساتها الأساسية، فى ذات الوقت الذى خضنا ونخوض فيه معركة التنمية الشاملة وتحديث الدولة فى كافة المجالات.
ودون مبالغة نقول، أن ما قمنا به ومازلنا نقوم به طول السنوات العشر الماضية، ليس مجرد تحديث للبنية الأساسية فى الطرق والكبارى والطاقة وشبكات الكهرباء والمياه، والصرف الصحى والإسكان والتعليم والصحة والمدن الجديدة وغيرها وغيرها من الخدمات والمرافق والمشروعات الإنتاجية المتعددة.
ولكن ما جرى ويجرى انجازه فى حقيقته وجوهره هو، تنفيذ خطة شاملة لتطوير وتحديث الدولة المصرية، وذلك بإقامة بنية اساسية جديدة ومتكاملة وحديثة، فى إطار المشروع الوطنى لإقامة الدولة القوية والحديثة، على أساس واضح ومحدد وفقا لمخطط استراتيجى للتنمية الشاملة. أى أننا خضنا ونخوض خلال السنوات الماضية معركتين رئيسيتين فى وقت واحد،..، معركة التصدى لمؤامرات ومخططات قوى الشر وفلول الضلال، التى مازالت تسعى للنيل من سلامة وأمن واستقرار الدولة المصرية.
وفى ذات الوقت نخوض معركة البناء والتنمية الشاملة والتحديث والتطوير، وإقامة الدولة الحديثة والقوية، وذلك رغم العبء الشديد الذى نواجهه فى ظل الظروف الاقتصادية التى نعانى منها نتيجة تراكمات عدة خلال السنوات الماضية على المستويين الاقليمى والعالمى.
وفى غمرة مواجهتنا لهذه التحديات وخوضنا لهذه المعارك، لدينا إصرار كبير على تجاوز هذه المعوقات بإذن الله ووحدة وصلابة الشعب، ووقوفه صفا واحدا متماسكا وقويا فى مواجهة أعداء الوطن والشعب.
حمى الله مصر وكتب لشعبها وجيشها وحماة أمنها السلامة من كل شر، ونحن واثقون بعون الله ويقظة رجال الأمن من هزيمة كل مخططات قوى الشر والإرهاب والإفك والضلال وحماية الوطن والمواطن من كل المؤمرات الساعية لهز الاستقرار وزعزعة الأمن والأمان.