تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
غزة.. والضفة أيضًا
أحسب أن على الدول العربية والإسلامية وكل الدول المحبة للسلام فى العالم، التنبه بكل الجدية والالتفات بكل الاهتمام، للمأساة الإنسانية التى تدور رحاها فى الأراضى الفلسطينية المحتلة بالضفة الغربية، حالياً وعلى طول الشهرين الماضيين.
حيث يتعرض الأهالى من أبناء الشعب الفلسطينى فى كل المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية فى الضفة، إلى اعتداءات إجرامية وهدم للبيوت والمخيمات، وطرد وتشريد وقتل من جانب قوات الاحتلال، دون رحمة أو شفقة ودون مانع أو رادع، وسط صمت دولى وعجز عالمى مخز عن التحرك الفاعل والإيجابى لوقف الاعتداءات أو معاقبة المعتدى.
وما تقوم به قوات الاحتلال ليس سرًا ولا مفاجأة، حيث كان معلنا بكل البجاحة والغرور على لسان رئيس وزراء الدولة الصهيونية الإرهابية «بنيامين نتنياهو»، الذى أعلن أكثر من مرة هو وقادة عصابته الإرهابية خلال الشهور الماضية أن الدور على الضفة بعد غزة، وأن مدن وقرى ومخيمات الضفة ستشهد عمليات مشابهة لما شهدته غزة، وما حدث بها من دمار وهدم وتخريب،...، وهو ما يقوم به الآن بالفعل.
وما يجرى بالضفة الغربية الآن وطوال الأيام والأسابيع الماضية، هو أن إسرائيل تقوم به فى إطار مخطط واضح ومعلن أيضا، تريد به الدمار والتخريب الكامل للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، بحيث لا تصلح للاستخدام أو الإقامة الإنسانية، بما يجبر أهلها على تركها تحت ضغط الإرهاب والعنف المستمر،...، وهو نفس ما سعت إليه فى غزة، وما قامت به طوال خمسة عشر شهرًا من العدوان والقتل والتخريب والإبادة.
وفى ظل ذلك بات مؤكدا أن إسرائيل تريد أن تتعجل وتسارع الآن فى استغلال الوقت، فى ظل الحماية الأمريكية التى تتمتع بها حاليا، لتحقيق أقصى أمانيها فى إخلاء الأراضى الفلسطينية من سكانها، وتفريغ الوطن الفلسطينى من أصحابه وأهله سواء فى غزة أو الضفة والاستيلاء عليها فى إطار حلمها بإقامة إسرائيل الكبرى،...، وهو ما يستوجب علينا وعلى كل العرب التحرك القوى والواعى لإفشال المخطط الصهيونى وحشد كل القدرات لإحباطه.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية