تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
ترامب ونتنياهو.. والهدنة
فى منتصف «مايو» الماضى منذ ما يقارب الشهرين، جاء الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» فى زيارة خاصة إلى المنطقة العربية، شملت ثلاث دول فى منطقة الخليج، فى أول رحلة خارجية له بعد توليه مسئولياته الرئاسية فى أعقاب إعادة انتخابه لدورة رئاسية ثانية وجديدة.
فى تلك الأثناء راود الأمل الكثيرين من المواطنين العرب بأن تلك الزيارة ستتيح للرئيس الأمريكى فرصة كبيرة للتعرف على قضايا المنطقة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التى هى جوهر ولب الصراع بالمنطقة.
وكان الأمل معقودا على أن تلك المعرفة ستكون دافعا سياسيا وإنسانيا للرئيس الأمريكى كى يحاول بجدية العمل على وقف إطلاق النار وتوقف الحرب اللاإنسانية التى تشنها إسرائيل على الفلسطينيين فى قطاع غزة، طوال ما يزيد على العشرين شهرا حتى الآن، والتى راح ضحيتها ما يزيد على خمسة وخمسين ألفا من الشهداء وأكثر من مائة وعشرين ألفا من المصابين أكثرهم من النساء والأطفال والشيوخ.
ولكن الزيارة انتهت وعاد ترامب إلى واشنطن دون أن يتحرك لاتخاذ موقف أو قرار يوقف به إطلاق النار، أو يسعى به لوقف الحرب الدموية الشرسة واللاإنسانية،...، وظهر أن الآمال التى كانت معلقة على الزيارة لم تكن فى محلها تماما، أو أنها كانت متفائلة أكثر من اللازم.
ومنذ عدة أسابيع هبت علينا عاصفة من الأنباء والتقارير الصادرة عن واشنطن وتل أبيب، تؤكد توقع إعلان الرئيس الأمريكى «ترامب» عن مبادرة خاصة بوقف إطلاق النار فى غزة، من خلال هدنة مؤقتة لمدة ستين يوما بين إسرائيل وحماس،...، وقيل إن المبادرة سيتم إعلان إبرامها أثناء زيارة نتنياهو للبيت الأبيض، وأنها تتضمن أن يتم تبادل عدد من الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، مقابل الإفراج عن عدد من المعتقلين والمسجونين الفلسطينيين لدى إسرائيل.
وأن يتم خلال الهدنة البدء فى مفاوضات بين الطرفين للتوصل إلى الاتفاق على وضع نهاية للحرب بصفة عامة، وأن يتم أيضا الاتفاق على دخول المساعدات الإنسانية بصفة عاجلة وكافية مع فتح المعابر وإنهاء الحصار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع بصورة شاملة.
ولكن انعقد لقاء «ترامب» و«نتنياهو» وانتهى دون الإعلان عن وقف لإطلاق النار ودون تحديد موعد لبدء تنفيذ الهدنة، ودون انتهاء العدوان الإسرائيلي!!
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية