تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

أهداف وأوهام الصهيونية

لا مبالغة فى القول بأن ما يقوم به الكيان الإرهابى الصهيونى المتطرف، من عمليات قتل ودمار وجرائم إبادة جماعية ممنهجة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة بصفة عامة وقطاع غزة على وجه الخصوص، هو فى واقعه وحقيقته استغلال معلن للظروف المضطربة والأوضاع بالغة السوء وغير المستقرة التى تسود المنطقة،

فى ظل حالة السيولة وعدم اليقين والضعف العام المسيطر على الساحتين الإقليمية والدولية بصفة عامة، والفلسطينية والعربية على وجه الخصوص.

وأحسب أن التصريحات بالغة الوقاحة والفجاجة والغرور التى أطلقها «بنيامين نتنياهو» رئيس الوزراء الإسرائيلى منذ أيام، عن شروعه فى إقامة إسرائيل الكبرى على حساب أراضى وسيادة العديد من دول المنطقة،..، هو الترجمة الإسرائيلية الاستغلالية لهذه الأوضاع وتلك الظروف بالغة الاضطراب والضعف والسوء والسلبية.
 

ويدخل فى هذا الإطار بالطبع ذلك الإجراء العدوانى والتعسفى الذى اتخذه «نتنياهو» بإعادة احتلال غزة ،..، وهو ما بدأ فى تنفيذه بالفعل ضاربا عرض الحائط بالشرعية الدولية، وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفى ظل هذه الظروف وتلك الأوضاع نرى اندفاعا وهرولة إسرائيلية متسارعة لتحقيق أهدافها العدوانية وأوهامها التاريخية، على أمل الهيمنة والتوسع والاستحواذ والسيطرة على كل الأراضى الفلسطينية الخارجة عن سيطرتها، لتحقيق رغبتها الدائمة فى التهام كل الأراضى الفلسطينية.

ولتحقيق ذلك قام الكنيست الإسرائيلى بالتصديق على قرار بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية أيضا، أى أن إسرائيل تحتل غزة وتفرض سيادتها على الضفة الغربية فى ذات الوقت،..،

وتلك خطوات على طريق ضم الضفة وغزة كضرورة لازمة من وجهة نظر «نتنياهو» للبدء فى إقامة إسرائيل الكبرى،..، وهو الوهم الدائم المسيطر على الصهيونية العالمية.

وإسرائيل تدرك أن ما تقوم به من إرهاب وقتل وتدمير فى الأراضى الفلسطينية يتنافى مع كل القرارات والقوانين الدولية،..، ولكن ذلك لا يهمها حيث إنها ترى أن ذلك هو الطريق الوحيد المؤدى لتمكينها من تحقيق أهدافها الاستعمارية وأحلامها التوسعية، وادعاءاتها وأوهامها التوراتية المريضة فى إقامة إسرائيل الكبرى.

وفى ظل ذلك الخبل والجنون المطبق المسيطر على العقلية الصهيونية المتطرفة والإرهابية،..، هناك ما يستوجب علينا وعلى كل الدول والشعوب العربية والإسلامية، وكل الدول والشعوب المحبة للسلام فى المنطقة والعالم التنبه والاهتمام بخطورة ما يقوم به هذا الكيان الإرهابى المتطرف وما يسعى إليه.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية