تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > محمد بركات > أمريكا.. وإسرائيل ووقف الحرب

أمريكا.. وإسرائيل ووقف الحرب

كل الشواهد تؤكد لكل المتابعين والمهتمين بما جرى ويجرى على الساحة العربية والشرق أوسطية من أحداث ووقائع وتطورات، أن إسرائيل تبذل حاليا وطوال الأيام والأسابيع الماضية، أقصى الجهد لخرق وقف الحرب وتوقف إطلاق النار فى غزة، والتملص من الالتزام بنصوص مبادرة السلام الأمريكية، التى تم اعتمادها فى قمة شرم الشيخ.

وأصبح من الواضح لكل المتابعين والمهتمين بالمنطقة والعالم كله، إصرار بنيامين نتنياهو وحكومته على عدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه فى القمة وما توافقت عليه واعتمدته القمة كخارطة طريق لتحقيق السلام والاستقرار والأمن فى المنطقة الأكثر قلقا واضطرابا فى العالم الآن وطوال العقود الماضية.

ومن الواضح أن إسرائيل تسعى بكل الإصرار لإفشال التوافق الذى اجتمعت عليه الإرادة الدولية، من ضرورة طى صفحة العدوان والحرب والقتل والدمار فى المنطقة، وفتح صفحة جديدة من التاريخ تقوم على السلام والاستقرار لكل الدول والشعوب بالمنطقة.

وبات مؤكدا للجميع أن نتنياهو وعصابته الإرهابية المتطرفة الحاكمة فى إسرائيل لا يريدون ولا يرغبون فى وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب ووضع نهاية لجرائم الإبادة الجماعية التى يقومون بها ضد الشعب الفلسطينى فى غزة وفى الضفة أيضا طوال العامين الماضيين دون رادع أو مانع ودون حسيب أو رقيب.
ومن المؤكد أنهم يرون أن وقف إطلاق النار وتوقف الحرب، يمنعهم من تحقيق هدفهم فى القضاء على القضية الفلسطينية، وذلك بالقضاء على الشعب الفلسطينى بالقتل والتدمير والتجويع بحيث تصبح الأرض الفلسطينية بلا شعب يعيش عليها ويدافع عنها،..، وهو ما يتيح لإسرائيل ابتلاع كل الأرض المحتلة.

وإذا كان هناك ما يثير الدهشة فى ظل ذلك فهو الصمت من جانب الولايات المتحدة الأمريكية على هذه الانتهاكات المستمرة والدائمة من الجانب الإسرائيلى، لما نصت عليه مبادرة أو خطة السلام الأمريكية التى حملت اسم الرئيس ترامب والتى وقّع عليها واعتمدها فى قمة شرم الشيخ.

والواقع.. أن الصمت الأمريكى المريب على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والمتكررة لمبادرة السلام الأمريكية، أصبح يحمل فى طياته العديد من التساؤلات حول أسباب ودواعى التراخى الأمريكى فى وقفها ووضع حد لها.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية