تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الوعى... والإعلام
وهنا تأتى الأهمية البالغة للدور الفعال والمؤثر الذى على الإعلام القيام به، للدفع بهذه المجتمعات وتلك الدول على طريق الحداثة والتطور والنهوض.
ولا يقتصر دور الإعلام على ذلك بل يمتد ويتسع ليشمل ما يجب أن يقوم به، لترسيخ القيم الأصيلة للحرية والديمقراطية فى وجدان وعقول المواطنين، وذلك فى إطار المهام المطلوبة منه والموكلة إليه فى التنوير والتثقيف وإعلاء المبادئ والقيم الإنسانية والأخلاقية والفكرية العامة.
ومن المؤكد أن للإعلام أثرا سلبيا، إذا ما اخطأ الطريق وتحول إلى أداة للإثارة والبلبة والتضليل للرأى العام، وساهم بسوء الأداء أو سوء القصد أو قلة الوعى وافتقاد المهنية، فى زرع الفتن وهدم القيم والدعوة للجهالة والتخلف.
ومن المعلوم بالضرورة تعاظم دور الاعلام واتساع دائرة تأثيره بالإيجاب أو السلب، فى المرحال الانتقالية فى حياة الشعوب والدول، وبالذات إذا ما كانت هناك حالة من السيولة الاجتماعية، التى تسود عادة فى تلك المراحل التى تتصف فيها الشعوب بحدة الانفعالات والتهاب المشاعر، مما يجعلها فى حالة استنفار وتحفز دائم.
وفى هذه الأحوال يصبح من الضرورى أن يتوافر للقائمين على المهام الإعلامية والمتصدين للعمل الإعلامى، قدر ليس بالقليل من العلم والثقافة والمعرفة الموسوعية العامة، بما يتيح لهم الوعى بأهمية وخطورة المسئولية الملقاة على عاتقهم، وحدود الدور المطلوب والمسند إليهم، بما يجعلهم مدركين لعظم هذه المسئولية وتأثير هذا الدور، وانعكاساته المتوقعة بالإيجاب أو السلب على المجتمع.
وذلك يتطلب بالقطع عمقا ثقافيا وفكريا واسعا، ورؤية موضوعية شاملة ومتابعة واعية لمجمل القضايا الوطنية والاجتماعية، وإلماما وفهما لما يعتمل على الساحة السياسية والأقتصادية والثقافية من تطورات ومتغيرات، وقبل ذلك وبعده حس وطنى وقومى عميق،..، حتى تتوافر القدرة ويصح القصد ويكون التأثير إيجابيا، ولا تنحرف البوصلة لقصور فى الفهم أو تقصير فى الأداء.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية