النظرة المتأملة للواقع العربى حاليًا وما يجرى ويدور على الساحة العربية وفى الجوار الإقليمى حولنا، تشد الانتباه إلى العديد من الأحداث المأساوية والوقائع المؤلمة، التى توجع النفس وتدمى القلوب والوجدان. 

وهذه النظرة وما تقع عليه أعيننا من أحداث ووقائع، تستوجب منا أن نحمد الله ونشكر فضله ورحمته على ما أنعم به سبحانه علينا من استقرار وأمن وأمان، وسط منطقة مشتعلة بالصدام والعنف والعدوان وعدم الاستقرار.

وإذا ما دققنا فى الأحوال التى تجرى حاليا، وما سبقها من أحداث ووقائع جرت طوال الأسابيع والشهور والسنوات القليلة الماضية فى منطقتنا، فى لبنان وفلسطين المحتلة وفى سوريا الشقيقة ومن قبلها فى العراق، فى ظل الفوضى الشاملة والصدامات المروعة وعمليات القتل والدمار،...، لأدركنا قدر رحمة الله بنا ورعايته لنا وكرمه علينا.

ونفس هذه المشاعر هى ذاتها التى تغمرنا إذا ما تلفتنا غربًا تجاه ليبيا، أو مددنا نظرنا شرقًا وصولًا إلى اليمن الذى كان سعيدًا فى يوم من الأيام، لرأينا للأسف نفس الواقع المؤلم فى ظل الأحداث العاصفة والدموية التى وقعت واجتاحت كلا منهما وأسقطت الدولة الوطنية فيهما.

وفى ظل ما نراه ونحن نتأمل ما يجرى وما جرى حولنا، علينا أن ندرك بكل الوعى أن نجاة هذا الوطن من المصير البائس الذى حاق بدوله الشقيقة حولنا، قد تحقق بفضل الله سبحانه وعونه ووقوفه بجانب الشعب المصرى المحب لوطنه والمؤمن بقيادته الوطنية، والواقف بكل قوة وصلابة خلف جيشه الوطنى دفاعا عن حريته واستقلال إرادته ووحدة وسلامة الدولة الوطنية المصرية فى مواجهة كل المحاولات الرامية لهز الاستقرار والنيل من أمن وأمان الوطن والمواطن.
حفظ الله مصر وشعبها وكتب لها النصر فى مواجهة قوى الشر وجماعة الإفك والضلال الكارهين للدولة والشعب.