أحسب أنه ليس هناك أحد منا أو من غيرنا لا يتمنى النجاح لمجموعة الوزراء والمحافظين الذين شملهم التشكيل الأخير فى الوزارة والمحافظات،...، بل على العكس من ذلك، أعتقد أن الكل يتطلع ويأمل أن يكونوا على قدر المسئولية الثقيلة الملقاة على عاتقهم.
وأن الكل يتمنى أن يحالفهم التوفيق فى تأدية المهام الجسام المكلفين بها، فى ظل الظروف بالغة الدقة والحساسية التى تمر بها البلاد حاليًا، ومنذ فترة ليست بالقصيرة.

ونحن فى تمنياتنا لهم بالنجاح ندرك أن المهمة ليست سهلة، ولكنها أيضًا ليست مستحيلة، رغم الصعوبات المحيطة بها،...، والمتمثلة فى تراكم المشاكل وحدة الأزمات، وسوء حالة الخدمات وارتفاع الأسعار وقلة الإنتاج وزيادة الاستهلاك، والحاجة إلى رفع وتحسين مستوى منظومة الصحة والعلاج ومنظومة التعليم.

 ولعل ما نشاهده ونلمسه من معاناة للفئات غير القادرة وكذلك للطبقة المتوسطة فى عمومها، هو الدليل الحى على الحاجة الملحة والعاجلة لمواجهة العديد من التحديات والمشاكل والقضايا، التى تواجه الحكومة وكذلك المحافظون فى المرحلة الحالية.

وغنى عن البيان أن على الحكومة الجديدة مواجهة العديد من المهام العاجلة وإيجاد حلول لها والتعامل معها بكل إيجابية وجدية، ومنها ضبط الأسعار وعلاج مشكلة الكهرباء، وإصلاح وتطوير وتحديث كل أجهزة وأدوات الإنتاج والخدمات، حتى تكون على المستوى اللائق،...، مع الاهتمام بالمنتج الثقافى، كضرورة واجبة ولازمة لبناء الإنسان المصرى على أسس سليمة صحية وعلمية وثقافية.

ويتواكب مع ذلك ويتوازى معه، الوعى الكامل بأهمية الحفاظ على محددات الأمن القومى لمصر، فى ظل التحديات الكبيرة والظروف الخارجية المقلقة والمضطربة، التى تحيط بنا على المستويين الإقليمى والدولى.

هذا بالإضافة إلى ضرورة وأهمية التزام الحكومة بالتواصل الدائم مع المواطنين، والتزامها بالتطبيق الشفاف لمبادئ سيادة القانون وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، وتعظيم دور المجتمع المدنى، ودعم القطاع الخاص وزيادة الفرص المتاحة لمساهمته الفعالة فى كل المشروعات الإنتاجية والخدمية فى الصناعة والزراعة والتجارة والاستثمار فى كل المجالات.

خلاصة القول.. أحسب أن هناك توافقًا عامًا على أن المهمة ليست سهلة.. ولكنها بالقطع ليست مستحيلة.

«وللحديث بقية»