تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الطريق للتطور والتقدم »1 «
ليس هناك مبالغة على الإطلاق فى القول بوجود حقيقة راسخة ومسلم بها فى العالم كله شرقه وغربه، هذه الحقيقة تشير إلى أن الوسيلة الوحيدة والمؤكدة لنمو وتطور وتقدم الدول والشعوب، تعتمد بصورة أساسية على مقدرة هذه الدول وتلك الشعوب على الأخذ بالعلم والعمل طريقًا ومنهجًا لتحقيق التطور، ومسارًا اختياريًا للوصول للتقدم المنشود.
وفى هذا الإطار فإن ما نراه ونلمسه على أرض الواقع يقول إن هناك توافقًا عامًا بين الجميع على إعلاء قيمة العلم والعمل، باعتبارهما ضرورة لازمة لتحقيق طفرة واضحة ونقلة موضوعية محسوسة وظاهرة فى بناء الدول وتطورها ونهضة وتقدم الشعوب والمجتمعات.
وفى يقينى أن كل الحضارات الإنسانية جاءت كنتاج طبيعى ومباشر لهذه الحقيقة، بما يؤكد الارتباط الشرطى بين نمو وتقدم الدول والشعوب وقدرتها على العمل الجاد وإحاطتها وإلمامها الواعى بعلوم العصر.
وإذا كنا نسعى الآن بكل جهد وإصرار لتحقيق طفرة كبيرة فى واقعنا الاقتصادى والاجتماعى، من خلال الانطلاق المتسارع والمدروس على طريق الإصلاح الشامل، فإن ذلك يتطلب إدراكًا واعيًا للحقيقة التى تؤكد أن الوسيلة المضمونة لتحقيق ذلك هى بالعلم والعمل معًا.
وأحسب أن ذلك يتطلب منا السعى لزرع وترسيخ ذلك الإدراك لدى جميع المواطنين والشباب معهم بالذات، وأن تتم ترجمة ذلك الإدراك إلى منهج عمل وهدف حياة.
وذلك يستوجب إعادة بناء الإنسان المصرى على أسس وقواعد صحيحة، بالتعليم الجيد والمتطور فى إطار منظومة ثقافية وعلمية واجتماعية وإنسانية وقيمية وفكرية متطورة وحديثة.
وهذه المنظومة يجب أن تؤكد فى جوهرها ومحتواها على إعلاء قيمة العلم وقدسية العمل الجاد والمخلص، وترسيخ قيمة الانتماء الوطنى فى عقل ووجدان شبابنا على وجه الخصوص وجموع المواطنين على وجه العموم.
«وللحديث بقية».
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية