تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الانتخابات الأمريكية ومحاولة الاغتيال
وكأن الرئيس الأمريكى «بايدن» كانت تنقصه الأزمات والمنغصات، حتى يأتيه القدر بأزمة جديدة لم تكن فى الحسبان، تؤثر بالسلب على موقفه القلق فى السباق أو الصراع الانتخابى، وتؤثر بالإيجاب على موقف خصمه اللدود ترامب فى السباق نحو كرسى الرئاسة الأمريكية للأعوام الأربعة القادمة.
وبالنظر لواقع الحال وحساب ردود الأفعال التى وقعت فور حدوث محاولة الاغتيال الفاشلة التى تعرض لها الرئيس السابق «ترامب» فى «بنسلڤانيا»، وأيضا ردود الأفعال الأخرى المتوقع زيادة وتيرتها خلال الساعات والأيام والأسابيع القادمة، وصولاً إلى موعد إجراء الانتخابات فى نوفمبر القادم. نجد أنه أصبح من الواضح أن المحاولة الفاشلة لاغتيال «ترامب» قد أضافت قدراً كبيراً من الإيجابية إلى حظوظ ترامب الانتخابية،...، وهذا بالطبع لايصب فى مصلحة الرئيس «بايدن» بل يخصم منها.
وواقع الحال الذى كان قائماً فى حلبة السباق الانتخابى المشتعل بين فرسى الرهان «ترامب» الجمهورى «وبايدن» الديمقراطى، قبل واقعة إطلاق النار على «ترامب» فى محاولة الاغتيال الفاشلة، كان يؤكد وجود فارق محدود فى موقف الطرفين لصالح «ترامب» بزيادة عدة نقاط فى استطلاعات الرأى العام بين الناخبين الأمريكيين.
وكانت الأسباب تعود فى مجملها إلى الصورة السلبية الخاصة بتأثير الشيخوخة المتزايد على «بايدن»، وتصاعد التخوفات ومشاعر القلق من العثرات المتزايدة التى يقع فيها نتيجة ضعف القدرات العامة للتقدم فى العمر،...، وذلك مقابل ما يتمتع به منافسه «ترامب» من نشاط متزايد ولياقة صحية واضحة.
وقد أتى حادث الاغتيال الفاشل ليضيف إلى المنافس «ترامب» عدة صور ايجابية قوية، فى مواجهة حالة الضغف العام الخاصة «ببايدن»،...، أبرزها بالطبع صورة الأمريكى القوى الذى يواجه المخاطر دون خوف أو انهيار وصورة المقاتل الشجاع القادر على خوض المعارك لصالح أمريكا،...، وكلها صور تحظى بإعجاب الناخب الأمريكى وتضيف نقاطاً إيجابية كبيرة لترامب على حساب بايدن فى السباق نحو الرئاسة الأمريكية.
أى أن محاولة الاغتيال الفاشلة أدت بصورة واضحة، لتعزيز فرص «ترامب» بالفوز بمقعد الرئاسة الأمريكية القادمة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية