تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > محمد بركات > الآمال والأمنيات لا تتحقق وحدها

الآمال والأمنيات لا تتحقق وحدها

هناك واقع لابد أن ندركه وحقيقة لابد أن نؤمن بها، إذا ما أردنا أن يكون عامنا الجديد «٢٠٢٥» الذى مازلنا نخطو في بداياته، أكثر رفقا بنا وأكثر خيرا لنا من سلفه الذى ودعناه منذ عدة أيام.

هذا الواقع وتلك الحقيقة يؤكدان أن كل الأمنيات الرائعة والآمال العظيمة لايمكن أن تتحول إلى واقع وحدها دون جهد وعمل واصرار على تحقيقها.
 

تلك بديهية يؤمن بها ويدركها كل العالم النامي والمتقدم والسائر على طريق التقدم، وهذه حقيقة يجب أن نؤمن بها نحن ايضا، إذا ما أردنا السير على ذات الطريق الذى سارت عليه كل الدول والشعوب الساعية للتقدم والحداثة، والراغبة فى التنمية الشاملة والمستدامة.

وأحسب أن الوقت قد حان الآن كى ندرك أن الطريق للتقدم والحداثة ليس لغزا وليس طلسما مجهولا،..، بل هو معروف ومعلوم تدركه كل الدول والشعوب الساعية للتقدم،..، وهو العمل والمزيد من العمل والجهد.

وفى هذا علينا أن ندرك أن تحقيق الطموحات وتحويلها الى واقع ليس سهلا ولا ميسورا، لكنه فى ذات الوقت ليس مستحيلا على الإطلاق،..، شريطة أن نعمل من أجله وأن نسلك الطريق الصحيح إليه.

ولتحقيق ذلك علينا أن نؤمن بوضوح كامل «أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»، ونؤمن بأن الإيمان بذلك لا يكون بالوقوف عند الاقتناع باللفظ والكلمة فقط، والاكتفاء بترديده فى كل مكان وكل مناسبة، بل إن الايمان بذلك هو فى التطبيق العملى والفعلى لهذا القول، وأن يكون العمل الجاد والإنجاز هو البينة والحكم على الفعل فى كل مكان وكل وقت.

وإذا ما تسلحنا بالشجاعة والشفافية، فلابد أن نعترف بأن ما أصابنا من تراجع وتخلف، هو نتاج حقيقى ومباشر لإهدار قيمة العمل والتفريط فى قيمة الإنتاج الجيد، وتراجع صحوة الضمير الوطنى، الذى يفرض علينا أن نبذل أقصى الجهد فى العمل والإنتاج سعيا للتقدم والتطور.

وإذا ما اعترفنا بذلك وسعينا بكل الصدق والإخلاص إلى تغييره، وبذلنا أقصى ما نستطيع من جهد لإعلاء قيمة العمل، وترسيخها فى عقول ونفوس كل المصريين، نكون بالفعل قد سلكنا الطريق الصحيح لتحقيق كل الطموحات والأمنيات والآمال التى نتطلع اليها.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية