الإدراك الواعى بحقيقة الأهداف التى تسعى إليها قوى الشر وجماعة الإفك، والمتآمرون الداعمون لهم إقليمياً ودولياً فى العلن أو وراء ستار، فى حربهم الدنيئة ضد مصر وشعبها،...، هى ضرورة لازمة لابد منها حتى نستطيع مواجهتهم وإحباط مخططاتهم الخسيسة ومسعاهم المتدنى.

وفى هذا السياق بات واضحاً فى إطار ما نواجهه من موجات عاصفة من الأكاذيب والادعادات والشائعات المضللة، إن فى مقدمة الأهداف التى يسعون إليها، نشر الإحباط واليأس فى نفوس الجماهير، على أمل كاذب ووهم ضال بأنهم يمكنهم إشاعة الفوضى وهز وتقويض الاستقرار وزعزعة الثقة فى الرموز.

هذا ما تؤكده حملات التشكيك الدنيئة والتى تشنها علينا أبواق الكذب والضلال ليل نهار، سعيًا للنيل من الروح المعنوية للمواطنين، وإضعاف تصديهم الصلب لمخططاتهم الإجرامية الدنيئة ضد الوطن والدولة والشعب.

من هنا فإن ما يجب أن نحرص عليه ونضعه على رأس أولوياتنا فى هذه المواجهة، هو عدم السماح للإحباط أو اليأس بالتسلل إلى داخلنا، أو السيطرة على نفوسنا والتحكم فى سلوكنا بأى حال من الأحوال، وعلى أى شكل من الأشكال.

وعلينا أن ندرك بكل الوضوح، أن التحديات التى نواجهها على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكذلك الأمنية، نحن قادرون عليها بالجهد والعمل والمزيد من الجهد والعمل، والإصرار على استمرار البناء والسير قدمًا فى تنفيذ خطة التنمية الشاملة.

وفى هذا الإطار علينا أن نعى أن هدف أبواق الشر وجماعة الإفك والبهتان، هو هز الاستقرار وتفكيك وحدة الشعب، والنيل من تأييده الصلب لقيادته التاريخية الوطنية، ووقوفه القوى مع جيشه الجسور وشرطته الباسلة فى مواجهة الهجمة الشرسة والادعاءات الباطلة والشائعات الكاذبة والمضللة.

حمى الله مصر وحفظ شعبها وجيشها من كل شر.