تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

إسرائيل .. وطوفان الأقصى

ما تقوم به إسرائيل الآن من عدوان همجى ولا إنسانى على المواطنين الفلسطينيين فى غزة، وما تمارسه من قصف عنيف وهدم ودمار للمبانى والمنشآت والبنية الأساسية هناك، دليل واضح على شدة الصدمة وقوة وعمق الخلل، الذى أصابها تحت وقع «طوفان الأقصى» المفاجئ الذى شَنَّته عليها المقاومة الفلسطينية.

وفى ظل ما جرى وكان، لا تستطيع إسرائيل تحت وقع الصدمة الشديدة والخلل القوى والعميق الإدراك الواعى بأن طوفان الأقصى الذى تعرضت له وكادت أن تغرق فيه، صباح السبت السابع من أكتوبر، إنما جاء كخيار اضطرارى ورد فعل طبيعى على انسداد الأفق السياسى، وعلى الكم الهائل من الجرائم الإسرائيلية البشعة والممارسات العدوانية اللإنسانية، التى تقوم بها بصفة مستمرة ضد الشعب الفلسطينى، فى ظل الحكومة العنصرية والمتطرفة التى تتولى الحكم والسلطة للكيان الصهيونى حاليًا.


ونظرة مدققة ومتأنية لما قامت به إسرائيل من ردود فعل، على الطوفان الذى غمرها صباح السبت الماضي، تعطينا إشارة واضحة عن مدى الصدمة وعمق الخلل الذى سيطر عليها بعد أن غمرها الطوفان.

ولعل فى إعلان رئيس حكومتها «نتنياهو« حالة الحرب، وما قام به من استدعاء عاجل لقوات الاحتياط، ترجمة واضحة ومؤكدة لشدة الصدمة وعمق الخلل، ومدى الارتباك والتخبط الذى ألم بإسرائيل كلها.


وأحسب أن نتنياهو  كان أيضًا معبرًا تعبيرًا صحيحًا عن مشاعره ومشاعر حكومته ومشاعر دولته وشعبها كله تجاه الحدث، عندما وصف يوم السبت السابع من أكتوبر بأنه «يوم أسود»،

وعلى الرغم من ذلك كله تبقى الحقيقة المؤكدة على أرض الواقع، نتيجة كل ما جرى ويُجرى بالأراضى الفلسطينية فى ظل الاحتلال، وهى أنه لا سلام ولا استقرار بالمنطقة العربية والشرق أوسطية، دون تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية تقوم على أساس تلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وفى مقدمتها حقه فى الاستقلال والدولة الفلسطينية الحرة والمستقلة على حدود يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس العربية.

فهل تستوعب إسرائيل ذلك؟!
وهل تدرك أن انسداد الأفق السياسى ووقف وتعطيل سبيل التسوية العادلة هى الدافع وراء ما جرى؟!

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية