تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

بضع كلمات لم ينطق بها عربى لأنه لو تلفظ بها سيتم اتهامه بأنه «معاد للسامية»، ولكن المثير للدهشة أن قائل الكلمات هو شخص مقرب لإسرائيل وحكامها ويتودد لهم.. إنه المرشح الجمهورى الأمريكى ترامب الذى منح إسرائيل خلال ولايته الرئاسية الماضية أرض الجولان والضفة الغربية وكأنه مالك أرض سوريا وفلسطين. بلغ من ذكاء ترامب فى مناظرته مع منافسته الديمقراطية كامالا هاريس أنه حذر اللوبى اليهودى والصهيونى أقوى صوت انتخابى فى الولايات المتحدة، من أن فوز منافسته يعنى زوال إسرائيل خلال أسابيع، علما بأن الناخب الأمريكى ليس بالذكاء الذى يمكنه الفرز بين الصالح والطالح واختيار الأصلح، ويكفى أن نفس الناخب اختار ممثلا ثانويا من قبل (ريجان) وطالبا بليدا كما وصفته والدته (جورج بوش الابن)، ثم رجل أعمال شعبويا، متحرشا، وأخطاؤه فى حق منافسيه عموما تملأ كتبا (ترامب).

 

ويكفى وصف ترامب لمنافسته السمراء بقوله أمام تجمع انتخابى له «أنا أفضل وأجمل منها.. ستكون رئيسة فظيعة»، فهو هنا يجب أن يخضع لعقوبة التنمر والعنصرية.. فهل هذه شخصية يأتمنها الأمريكيون لتولى منصب ساكن البيت الأبيض الذى يحكم العالم.

بغض النظر عن المناظرة بين ترامب وهاريس، فهو أشاع قبلها أنه سيتفوق عليها بالضربة القاضية كما نال من بايدن فى المناظرة الأولى التى أطاحت بالرئيس الأمريكى بسبب أخطائه الكثيرة فى تلك المناظرة البائسة، جاءت النتائج مخيبة لفريق ترامب، فالمرشحة الديمقراطية تفوقت عليه فى عدة نقاط، على الأقل عندما صافحته قبل بدء المناظرة، لتؤكد أنها لا تعيره اهتماما ولا بأوصافه الوقحة. ولم يثبت ترامب على موقف من هاريس، فمرة يصفها بأنها يمينية متطرفة ثم يعود وينعتها بـ»يسارية متطرفة».

توصلت هاريس وفريق حملتها إلى تخفيضات قيمتها 1.5 مليار دولار سنويا على عشرة أنواع أدوية مزمنة لكبار السن، الأمر الذى دفع ترامب إلى النيل منها: «تقترح ضوابط أسعار شيوعية مثل فنزويلا والاتحاد السوفيتى السابق»، فى حين أنه نفسه تعهد بخفض الأسعار إذا فاز.

ولنتخيل أن مرشحا للرئاسة الأمريكية يتحدث فى مناظرة انتخابية عن مهاجرين يخطفون كلابا أليفة من أصحابها ليأكلوها، ثم يتم تكذيبه على الهواء؟! ومع كل هذه التناقضات يظل ترامب منافسا على منصب ساكن البيت الأبيض.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية