تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
شيطنة إيران وتطييب إسرائيل
والمنطقة تغلى والكل يستعد لضربة انتقامية من إيران ردا على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لحركة حماس على أراضيها فى عملية مخابراتية إسرائيلية، تسعى الجهود الدبلوماسية لتخفيف حدة التوتر وعودة الأجواء إلى ما قبل الاغتيال.
أطراف دولية عديدة مارست أقصى الجهود لتفادى التصعيد بالمنطقة، ومنهم الرئيس الفرنسى ماكرون الذى طلب فى محادثة هاتفية مع نظيره الإيرانى الجديد بزشكيان «بذل كل الجهد لتجنب التصعيد».
كلام ماكرون معسول «على إيران أن تدعو الأطراف المزعزعة للاستقرار الذين تدعمهم إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب تأجيج الأوضاع»، ثم يختتم بيانه بكلام معتاد لا معنى له لنا نحن العرب على الأقل «فرنسا ملتزمة بالعمل من أجل التوصل إلى إطار سياسى ذى مصداقية قادر على إحلال السلام والأمن فى المنطقة شريطة أن تحترم إيران التزاماتها الدولية».
الرئيس الإيرانى الذى دشن ولايته بمواجهة أكبر أزمة سياسية يتخيلها، لم يخرج عما هو مألوف إيرانيا، وتعهد بالرد المناسب.
محادثة ماكرون وبزشكيان مجرد نموذج لمساع أخرى لوقف التصعيد، مثلما فعل الأمريكيون (رئيس ووزير الخارجية والدفاع) فقد طالبوا جميعا إيران بعدم جر المنطقة إلى وضع لاتحمد عقباه، فى حين قررت واشنطن تعزيز منظومتها العسكرية بالمنطقة ونشر المزيد من السفن الحربية والمقاتلات لحماية جنودها وحليفتها إسرائيل، وأعلن وزير دفاعها بلا خجل «سندعم إسرائيل إذا واجهت أى اعتداءات»، ويتعامل مع الموقف كآلة بدون فكر وعقل.
المؤسف أن لا ماكرون ولا قادة أمريكا ولاغيرهم سألوا أنفسهم عن ضحايا غزة (40 ألف شهيد و92 ألف مصاب حتى ظهر الخميس الماضى)، ولماذا لم ينصحوا رئيس الوزراء الإسرائيلى نيتانياهو بوقف حرب الإبادة ضد الفلسطينيين، وهل يدرك هؤلاء أن إسرائيل هى الباغية وليس إيران؟.
ولماذا يتخوف هؤلاء من تدخل حزب الله فى الحرب والانتقام لكرامة إيران بانتهاك سيادتها فى وقت يعلم فيه الجميع أن المنطقة على سطح صفيح ساخن، سخونة لم تكن تستدعى المزيد من سكب الزيت على النار كما فعلت إسرائيل باغتيال هنية؟، لماذا لا يدرك العالم أن ما أقدمت عليه إسرائيل يعد خطأ إستراتيجيا ويجب أن يكلفهم غاليا. غابت العدالة، يطالبون المجنى عليه بتحمل الألم وتجرعه، ويلتفون حول الجانى يواسونه ويتعهدون بحمايته.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية