تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
انتقام إيران
الخبر ربما يكون معتادا، وهو أن تؤكد المخابرات الأمريكية قرب تنفيذ إيران تهديدها بضرب أهداف إسرائيلية، ردا على مقتل الجنرال محمد رضا زاهدى القائد بالحرس الثورى الإيرانى و٦ آخرين فى قصف إسرائيلى لمقر القنصلية الإيرانية فى دمشق.
الولايات المتحدة سارعت وأعلنت عدم مشاركتها فى قصف القنصلية الإيرانية ونفت علمها بالضربة الإسرائيلية، ولكنها رغم النفى وعدم المشاركة فى القصف، تتمادى فى إظهار الدعم والتأييد لإسرائيل، فقررت إرسال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، المسئولة عن العمليات العسكرية فى الشرق الأوسط، إلى إسرائيل لمناقشة تداعيات الهجوم الإيرانى الوشيك، ثم يأتى الداعم الأكبر وهو الرئيس الأمريكى بايدن نفسه ويؤكد وقوفه بجانب إسرائيل التى شنت هجوما على قنصلية دولة فى بلد آخر، ويحذر إيران من انتقامها: «أخبرت رئيس الوزراء الإسرائيلى نيتانياهو أن التزامنا بأمن إسرائيل ضد تهديدات إيران ووكلائها صارم..سنفعل كل ما فى وسعنا لحماية أمن إسرائيل».
لا شك أن واشنطن تشعر بقلق كبير بشأن مخاطر التصعيد فى الشرق الأوسط، خاصة بعد تهديدات إيران لإسرائيل، وبدلا من تحذير إسرائيل بعدم المخاطرة وضرب أهداف إيرانية أو السعى لتوسيع دائرة الحرب فى المنطقة، يتحدث وزير الخارجية الأمريكى بلينكن مع نظرائه بتركيا والصين والسعودية، ويؤكد.. «التصعيد ليس من مصلحة أى طرف»، ثم يدعو نظيره الصينى إلى نصح إيران بعدم التصعيد ضد إسرائيل. والأدهى أن بلينكن أكد لوزير الدفاع الإسرائيلى جالانت أن بلاده ستقف إلى جانب إسرائيل ضد أى تهديدات من إيران ووكلائها.
المخاوف الأمريكية لم تتوقف على النصح وتقديم التقارير لإسرائيل على استعداد إيران لتوجيه ضربة انتقامية، بل تتمادى واشنطن وتحذر طهران من التصعيد، بينما كان حرى بواشنطن تحذير تل أبيب من تسميم الأجواء فى الشرق الأوسط فى ظل حرب عسكرية غاشمة على قطاع غزة وفتح جبهات قتال ضد حزب الله فى لبنان، ما أدى إلى تورط الحوثيين فى حرب السفن فى منطقة البحر الأحمر وتهديد حركة الملاحة البحرية المهمة بالمنطقة.
نحن فى انتظار أن ينفذ المرشد الإيرانى آية الله على خامنئى تهديده: «النظام الشرير ارتكب خطأ ويجب أن يُعاقب وسيُعاقب»، على الأقل حتى تجد إسرائيل من يردع غرورها.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية