أيام قليلة تفصلنا عن بداية عام دراسي جديد نتمناه عاماً جديداً مليئاً بالخير والبركة علي مصر والمصريين, بعيداً عن الغلاء والمغالاة في أسعار الكتب الخارجية والمستلزمات المدرسية, ومجموعات التقوية التي من المفترض أن تكون في متناول أولياء الأمور لمواجهة السناتر والدروس الخصوصية, تلك المجموعات التي من المفترض أن تكون بأسعار رمزية لدعم الطلاب ومساندة أولياء الأمور في مواجهة التضخم وغول الغلاء وأسعار السناتر وجشع الدروس الخصوصية, وليس زيادة الأعباء علي كاهل رب الأسرة, تارة من غلاء أسعار "الأكل والشرب", وأخري من "فيزيتا" الأطباء وأسعار الأدوية, وأخري من أسعار الملابس والمواصلات والفواتير وغيرها من مستلزمات الحياة الضرورية.
 
ومع التغييرات الوزارية الأخيرة, بداية يوليو الماضي, هناك أمالاً كبيرة من الشعب المصري في حكومة جديدة تواجه التحديات الاقتصادية والاجتماعية, وخاصة في مجال التعليم في ظل التضخم والغلاء مع وضع حلولا قابلة للتنفيذ علي أرض الواقع, وذلك بدعم من الرئيس السيسي والقيادة السياسية, ومع دعم كبير من مجلس أمناء الحوار الوطني والخبراء والمتخصصين في كافة المجالات ومشاركة القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات وغيرهم من ممثلي كافة أطياف المجتمع المصري لمناقشة كافة المشكلات بحياد وموضوعية للخروج بتوصيات لمساندة ودعم استراتيجية الدولة المصرية في تلك الأوقات العصيبة المليئة بالأزمات الاقتصادية والصراعات الإقليمية, لتحقيق حياة كريمة للمواطن المصري ورفع الحمل عن كاهل البسطاء ودعم الأولي بالرعاية.

أتمنى شخصيا تنفيذ رؤية وزارة التعليم التى أعلنتها للعام الدراسي الجديد، والمتعلقة بإعادة الطلاب للمدارس بشكل منتظم وحل مشكلة الكثافات وتكدس الفصول, وأيضاً الخاصة بالعمل بنظام الفترتين الصباحية والمسائية في بعض المدارس وتحديد المواعيد طبقاً لكل إدارة والاعتماد علي كتب الوزارة، بشكل يضرب السوق السوداء للكتب الخارجية وتعود الحياة من جديد للمدارس ، إضافة إلي  عودة الهيبة للمعلم في المدرسة.
 
وفي نفس الوقت أدعو وزير التربية والتعليم لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه المعلمين المتغيبين عن المدرسة وغير الملتزمين بتواجدهم بالحصص المقررة لهم واتخاذ كافة التدابير اللازمة تجاه من يمارسون المهنة دون وجه حق, علاوة علي اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المعلمين الحاصلين على إجازات بدون مرتب أو إجازات طويلة ويمارسون التدريس بمراكز خاصة أو بمقراتهم الخاصة.

 وبالتزامن مع تفعيل مجموعات التقوية في المدارس بأسعار رمزية والبدء في تنفيذها قبل بداية العام الدراسى، فأرجو من الوزارة المشاركة بفاعلية لحد من سطوة السناتر التعليمية بالتعاون مع الجهات المختصة بالدولة ، خاصة أن السناتر تعمل منذ أكثر من شهرين وتقوم بطباعة الكتب الخاصة بها والمراكز التعليمية منتشرة في كل مكان دون أدني تأثر بقرارات الوزارة.
وأخراً نصيحتي للوزراء الجدد, مهمتكم رفع الحمل عن كاهل المواطن والأسرة المصرية, وحماية الأجيال الجديدة وبناء الإنسان ورعايته.. حفظ الله مصر.