تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الداخلية تعظيم سلام

في زمن أصبحت فيه وسائل التواصل الاجتماعي نافذة حقيقية لرصد نبض الشارع، نجحت وزارة الداخلية المصرية في مواكبة هذا التطور، بتشجيع المواطنين علي مساعدة الأجهزة الأمنية وتسخير منصات السوشيال ميديا لخدمة الأمن وملاحقة الخارجين عن القانون، لم تعد الجريمة تقع في الخفاء، فكاميرات الهواتف المحمولة أصبحت أداة توثيق، والمواطن بات شريكا أساسيا في حماية أمن الوطن من خلال رصد وتوثيق جرائم البلطجة والترويع.

الفيديوهات التي انتشرت مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها فيديو "شهاب" سائق التوك توك، الذي تم تصويره أثناء محاولته فرض السيطرة بسلاح أبيض على أحد المواطنين، خير دليل على نجاح الأجهزة الأمنية في التحرك السريع والفوري، فما هي إلا ساعات قليلة حتى تم ضبط الجاني وتقديمه للعدالة، في رسالة واضحة أن عين القانون لا تنام والأجهزة الأمنية يقظة وفي أعلي درجات الجاهزية

لم تعد المناطق العشوائية أو الشعبية بؤرا مغلقة للبلطجة والسرقة بالإكراه، فقد امتدت يد القانون إليها، واستطاعت وزارة الداخلية بجهود مضنية أن تحكم سيطرتها عليها، فترصد كل حركة، وتردع كل تجاوز، وتضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن المواطنين.

وقد أكدت وزارة الداخلية في بياناتها الرسمية مرارا أن تعاون المواطنين هو حجر الأساس في مواجهة الجريمة، حيث دعت الجميع إلى عدم التردد في تصوير وتوثيق وقائع البلطجة أو السرقة أو الترويع، وإرسالها عبر القنوات الرسمية، لضبط المتهمين خلال ساعات قليلة، هذا التعاون المجتمعي بين المواطنين ورجال الشرطة يعكس الوعي المجتمعي ويدعم مفهوم "الأمن المجتمعي"، الذي بات ضروريًا في ظل ما نشهده من تحديات.

لكن التحدي الأكبر الذي لا يزال يهدد سلامة شبابنا هو انتشار المخدرات المصنعة كـ"الشابو" و"الايس" والبودر وغيرها، وهي مخدرات خطيرة تدمر العقول وتحول الشباب إلى قنابل موقوتة قد ترتكب جرائم بشعة دون وعي، نريد الوقاية قبل العلاج، ونحتاج إلى خطة متكاملة تبدأ من التوعية في المدارس والجامعات، مرورا بتكثيف الحملات الأمنية لضبط مروجي هذه السموم، وانتهاء ببرامج إعادة تأهيل وعلاج للمدمنين.

رجال الشرطة المصرية، هم حقا العيون الساهرة على أمن هذا الوطن، يسهرون حين ننام، ويخاطرون بأرواحهم من أجل أن نعيش آمنين مطمئنين، وتحية من القلب لهم جميعا، بدءا من الجندي البسيط في الشارع، مرورا برجال المباحث والأمن العام، ووصولا إلى قيادات الوزارة التي تعمل ليلًا ونهارا في صمت.

لكن الأمن لا يكتمل إلا بالعدالة، والعدالة لا تتحقق إلا بالمساواة، ونأمل أن يظل القانون سيفا عادلا على رقاب الجميع، وأن نرى سائق التوك توك يحاسب كما يحاسب ابن الوزير، وأن نعيش في وطن تحكمه العدالة، ويزدهر بالأمن، وتحمى فيه كرامة المواطن قبل أن يمس أمنه، لا فرق بين سائق توك توك أو ابن وزير أو مستشار، وأن الأمن للجميع، والردع أيضا للجميع.

تحية واجبة لوزارة الداخلية ورجال الشرطة .. حفظ الله مصر وشعبها من كل شر.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية