تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الخطابة التى نتمناها
أعلنت، مشكورةً، وزارة الأوقاف الأسبوع الماضى، تنظيم مسابقة مخصصة للشباب والنشء تحت عنوان: الخطيب المفوه، وشملت ضمن ما شملت الخطابة الدينية وهى مخصصة للأئمة ووعَّاظ وواعظات الأزهر، ثمّ الخطابة السياسية والقضائية والاجتماعية والثقافية، وهى للجميع، إضافة إلى خطيب الغد والتى تستهدف طلاب التعليم قبل الجامعى بكل مراحله وأنواعه.
والأخيرة هنا هى الأهم، إذ ما يلفت النظر فى التوجه إلى هذه الفئة المهمة أنها من وزارة الأوقاف منفردة، من دون مشاركة الوزارات المعنية، وأعنى بها وزارات التربية والتعليم والتعليم العالى والثقافة، حتى يكون مشروعا مهما فى بناء الإنسان المصرى الذى تنادى به الدولة طوال العقد الماضي.
أما الملاحظة الأهم فى ذلك الإعلان هو قيمة الجوائز، من دون أن يسبق ذلك ورش عمل ودورات تأهيل وتعليم فنون الخطابة والإلقاء، ثم يعقبها الإعلان عن الجوائز. إن الخطابة التى نتمناها أن تكون مادة نظرية وعملية تُدرس فى مدارسنا وجامعاتنا، بل وأن تُعقد لها دورات فى هيئاتنا ووزاراتنا، فكل من سافر إلى خارج البلاد أدرك هذا النقص فى مواجهة الجمهور، وتلبسه الخوف حين يطلب منه إلقاء خطبة أو كلمة،
فلا يزال الإلقاء أمام الجمهور امتحانا صعبا وعسيرا بالنسبة للكثيرين، خاصة ما لم يكن معتاداً على مواجهة مجموعة كبيرة من الناس. وفى عصرنا هذا لم يعد تعلم فن الإلقاء والخطابة ترفا، بل أصبح من متطلبات بعض الوظائف وقد تكون هى المهارة المطلوبة رقم واحد فى سوق العمل.
والأمل أن نرى وزاراتنا المعنية ببناء الإنسان المصرى أن يكون تعليم هذه المهارة واكتشاف المواهب فيها على سُلم أولوياتها.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية