تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

لا ثالث لهما؟!!!

شواهد ووقائع جرت فى المنطقه العربيه عبر العقود السبعه الماضيه اثبتت انه لا استقرار ولا سلام دائم فيها الا بزوال امرين يسببان التوتر وعدم الاستقرار والحروب والنزاعات والصراعات المستمرة والنزيف المستمر للخسائر البشريه والماليه وتعطيل التنمية واعاقة النمو الاقتصادى واستنزاف الموارد والثروات فى المواجهات المسلحه.

 المنطقة العربيه ومن حولها اقليم الشرق الاوسط يختلفان عن اى اقليم اومنطقة فى العالم يشهدان منذ عقود طويله صراعات وحروب داميه بين بعض اطرافها وبين الكيان الصهيونى المزروع فى القلب منها للقيام بوظيفه واحدة هى اشاعة التوتر والنزعات المسلحه على الدوام بهدف وحيد هو تعطيل اى تطور اوتقدم اوتنميه فى الدول الفتيه وافشال اى خطط اومحاولات لاقامة اى شكل من اشكال الوحدة اوالاتحاد 

 
العاملان الرئيسيان اللذان اذا تحققا سيكون هناك استتباب للامن وديمومة للاستقرار و شيوع للسلام ..العامل الاول :زوال الوجود الامريكى لأن وجوده يحمل بين طياته اسباب مهاجمته وما يترتب على ذلك من رد وتستمر الهجمات على قواعده وقواته ويستمر الرد ويستمر التوتر وعدم الاستقرار وتظهر تنظيمات ومجموعات خارج السلطات الشرعيه لمقاومة وجوده بعضها لا توجد سيطره عليها وبعضها يعمل لصالح اطراف من خارج المنطقة بل ان بعضها من انتاج اجهزة مخابرات غربيه ترعاها وتمولها و تسلحها وتستخدمها فى مهام خاصه وفى اوقات معينه ومثل هذه المجموعات المدعومه من الغرب تعمل لمن يدفع اكثر.

 والعامل الثانى..لابد من اقامة دولة فلسطينيه تستوعب كل الشعب الفلسطينى فى الشتات وتستطيع احتواء منظمات وحركات المقاومه ويصبح عند كل مواطن فلسطينى امل وهدف وتفاؤل بالعيش فى وطن مستقر يحيا فيه حياة طبيعيه مثله مثل كل مواطن فى العالم تتوافر له كل مقومات الحياه من تعليم وصحه واستقرار وامن وتنميه واستثمار وتحقيق طموحاته وتطلعاته 
:
 ألم يسأل المسئولون الامريكيون انفسهم سؤالا عن اسباب استهداف القواعد والقوات والمصالح الامريكيه فى المنطقة اواية منظقة اخرى؟ وهل يجدون صعوبه فى ايجاد الاجابه المنطقيه والطبيعيه على هذا السؤال؟

!بطبيعة الحال سألوا انفسهم هذا السؤال كثيرا ويعرفون اجابته وربما يعرفون تفاصيل غير مرئيه للاخرين لكنهم يجدون غضاضه فى التصريح اوحتى التلميح عن اسباب استهدافهم ولا يعرفون سوى شئيا واحدا وهو الرد بقسوه وبعنف على كل من يستهدف قواعدهم اويقتل جنودهم اوياسرهم وكأنهم اصحاب حق واصحاب ارض وهم المعتدى عليهم وليسوا هم الدخلاء والمغتصيون والمعتدون وليسوا هم من فرضوا اانفسهم بالقوه وبالبلطجه ليس على منطقتنا ولكن على مناطق ودول اخرى كثيرة.

المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قالت فى تعليقها على الضربات الامريكيه على سوريا و العراق: "الولايات المتحدة لا تبحث عن حلول للمشاكل في المنطقة ..امريكا كانت دائما راضية عن تصاعد التوتر في الشرق الأوسط".

 تَقرن الولاياتُ المتحدة العملَ العسكري بالدبلوماسية للحد من التوترات الاقليميه في محاولة لإعادة تشكيل المنطقة على قاعدة "شرق أوسط جديد" فى جين ان الاكثر بديهيه ان حل الصراع في غزة وإقامة دولة فلسطينية بشكل كبير إلى الحد من التوترات الإقليمية مما يؤسس لمنطقة اكثر امانا وأكثر استقرارا وأمنا ويعيد تنظيم القوى الإقليمية وضبط نفوذ اى طرف لديه طموحات او تطلعات توسعيه فضلا عن ان الخروج الآمن للوجود الامريكى سيكون سببا و مبررا لاختفاء الجماعات و المليشيات المسلحه واى وجود لها سيكون مرفوضا من كل دول والقوى الاقليميه والدوليه.  

 ليس خافيا على احد ان الارهاب و جماعاته مرتبطه بشكل او بآخر بالكيان الصهيونى و امريكا و هى ادوات و اذرع لها وظائف و مهام معلنه و اخرى سريه تقوم بها عند اللزوم او الحصول على الاشارة ، وابلغ مثال على ذلك تحركها جميعا عندما حصلت على الضوء الاخضر فى يناير 2011 ونجحت فى اشاعة الفوضى المطلوبه و سقوط دول وطنيه و انهيار مؤسساتها وبخاصه اجهزتها الامنيه و تخريب مرافقها و اقتصادها اثارة النعرات المذهبيه والطائفيه و الاثنيه لتهيئة الاجواء لعملية التقسيم والتجزئه التى كانت خرائطها جاهزة لاقامة كيانات صغيرة فى كل دولة يسهل السيطرة عليها واحتوائها،  ولكى تكون مبررا لاعلان الكيان الصهيوينى دوله يهوديه خالصه خاليه من العرب والمسلمين والمسيحيين الذى سيكون لكل منهم كيان صغير هزيل و تكون الدوله الصهيونيه هى الدوله المهيمنه والمسيطرة على كل تلك الكيانات.
:
 ورغم فشل المؤامرة فى تنفيذ اهم اهدافها وهو التقسيم الا ان القوى الاستعماريه واداتها الصهيونيه فى المنطقه لم ييأسوا ويواصلون الليل بالنهار من اجل تنفيذ هدفهم النهائى بتقسيم المنطقة بتكريس الوجود الامريكى وعدم حل القضيه الفلسطينيه حتى يظل عدم الاستقرار والتوترات والنزاعات والمواجهات والولايات المتحدة التى تواجه مشكلات وازمات داخليه معقدة تريد الهروب الى الامام بتكثيف نشاطها الخارجى للحيلوله دون حدوث انهيارات فى بنية مجتمعها الذى يدرك ان بلادة اكبر دوله عليها ديون تفوق ديون كل دول العالم وانها دوله تعيش بالبلطجه ومهدده بالانهيار والتفسخ و تعالى الاصوات الانفصاليه ومنظماتها المطالبة بالاستقلال عن الفيدراليه المركزيه، والمثال الماثل امامنا فى الوقت الحاضر ولاية كاليفورنيا احدى اكبر الولايات الامريكيه واظن ان هذه العوامل الداخليه ستجعل امريكا اكثر تركيزا وتكثيفا للعمل بالمنطقه باعتبارها اهم مناطق العالم من حيث موقعها وثرواتها وتحكمها فى طرق التجارة العالميه وستظل الداعم الاكبر للكيان الصهيونى لينفذ لها مخططاتها ومؤامراتها ضد دول المنطقة ، واى عمل لها بالمنطقه يحظى باهتمام الاعلام العالمى ويكون له دويا هائلا لدى الرأى العام وهو ما يؤجل الى حد كبير الانهيارات المتوقعه هناك! 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية