تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > محمد الفوال > اثار المؤامره الارهابيه على سوريه

اثار المؤامره الارهابيه على سوريه

الازمه الاقتصاديه العالميه وتداعيات الحرب الاوكرانيه ومن قبلها الازمات التى نجمت عن جائحة كورونا اثرت على معظم دول العالم وبخاصه الدول الناميه ولازالت تداعيات هذه التطورات مؤثرة الى حد كبير على اقتصادياتها واوضاعها الاجتماعيه والانسانيه فاذا كان هذا حال الدول التى كانت تعيش ظروفا عاديه فما بالنا بالدول التى واجهت ظروفا استثنائيه قبل تلك الازمات الطارئه بعشر سنوات والتى تأتى على رأسها سوريه الحبيبه التى تعرضت لمؤامرة ارهابيه كونيه خطيره وظلت تتعرض خلالها لكل اشكال التآمر والحروب والعقوبات والى الآن..تحالفت فيها كل قوى الشر لتدمير كل مؤسساتها وتخريب كل انجازاتها تمهيدا لتقسيمها وتجزئتها ورغم صمود سوريه الاسطورى بفضل جسارة وبسالة جيشها العربى وصمود شعبها و القياده الحكيمه للرئيس بشار الاسد وتضامن الاشقاء والاصدقاء والحلفاء ووقوفهم معها!

الا ان الحصار الاقتصادى والعقوبات التجاريه الغربيه تلقى بازماتها الحاده على كل الاوضاع الاقتصاديه والاجتماعيه والانسانيه وتعرقل وتبطئ الخطط التنمويه لاصلاح ما خلفته المؤامره الارهابيه و تزيد من معاناة الشعب السورى.

وبالضروره فان مثل هذه الظروف العصيبه التى ليس لها مثيل من حرب ارهابيه وقوات اجنبيه ومرتزقه ومليشيات ارهابيه تدعمها عقوبات وحصار اقتصادى فلابد ان ينتج عنها شواهد ووقائع تكشف لنا وضعا انسانيا ومأساويا من الصعب على سوريا تحمله مع ما حملته لها الطبيعه مؤخرا من احوال جويه شديدة الحراره والرطوبه لم تحدث من فترات طويله ومن قبلها بزلزال مدمر، فان الحياه تكون مستحيله على الشعب الشقيق الذى يتحمل كل هذه المآسى منذ اشعال شرارة ما اسموه الربيع العربي فى 2011.

الوضع الإنساني في سورية صعب ويحتاج إلى تحرك على المستوى الجماعى العربى وعلى الصعيد الثنائي والإقليمي والدولي لمعالجته ولتخفيف الاعباء و لمواجهة الازمات وتوفير الاحتياجات الاساسيه وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية وتأمين ظروف عودة اللاجئين إلى وطنهم.

لا ننكر الدور العربى فى دعم ومساندة سوريه فى محنتها وظروفها  التى فرضت عليها ولكن الازمه تستوجب تكثيف هذا الدور ومضاعفة هذا الدعم والمساندة انطلاقا من مبادئ وقيم العروبه وانسجاما مع علاقات الود ووشائج الاخوه والتكافل والترابط العربى وقريباً ستجتمع هيئة المتابعة العربية في القاهرة ـ كما قال الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجيه السورى ـ لكي يكون هناك خط عربي في إطار دعم سورية وإنهاء التحديات التي تواجهها وخاصة تلك الناجمة عن وجود التنظيمات الإرهابية في محافظة إدلب وفي الشمال الشرقي وإنهاء الاحتلال الأمريكي لبعض الأراضي وسورية تريد حل هذه المشاكل بما يحفظ سيادتها. 

الضرورة وواقع الحال على الساحه العربيه وما تتعرض له الامه العربيه من تحديات وتهديدات يستوجب ويستدعى تكثيف العمل العربى لمواجهتها بشكل جماعى للتخفيف من اثارها ونتائجها على الوضع العربى بشكل عام وعلى الدول العربيه التى تعرضت للمؤامره الغربيه بادواتها من الجماعات الارهابيه بشكل خاص لأن هذه الدول التى نجحت فى وأد المؤامره والانتصار عليها ابطل وافشل تمدد المخطط الاجرامى للدول العربيه الاخرى وحماها من الوقوع ضحية للمؤامره ودفع ثمنا غاليا كالذى دفعته هى فى تصديها للمؤامرة التى كانت تستهدف بالاساس الامه العربيه بالكامل من المحيط الى الخليج بغض النظر عن اية علاقات صداقه اوتحالف تربط بعضها مع قوى الشر الغربيه.   

ما احوجنا الى العمل الجماعى لتخفيف اثار الازمه العالميه والحد من تداعياتها على شعبنا العربى وايضا لتعزيز محاربة الإرهاب والقضاء عليه وتنسيق الجهود لتجاوز آثار الإجراءات الاقتصادية القسرية الغربية التي لا هدف لها إلا تجويع الشعوب وهي عقوبات غير أخلاقية والشعب العربى يعرف أنه هو من يتأثر بها لذلك يجب المضي فى تحرك جماعى لإقناع الآخرين بأن الحصار والعقوبات ليس الأسلوب المناسب الذي يجب أن يحكم العلاقات بين الدول ويجب رفع هذه الإجراءات عن سورية لأنها ضاعفت من معاناة شعبها و الدعوة لمؤتمر عربى لاعادة اعمار سوريه.

سورية دائماً هى قلب العروبة النابض كما قال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ووجودها في إطار عمل المؤسسات العربية سيعزز ثقل هذا العمل ويعطي أملاً متجدداً للشعب العربى بأننا عندما نعمل كدول بيد واحدة من أجل مواجهة ما نتعرض له فإن قوتنا ستزداد على الصعيد الاقليمى والدولي لمواجهة التحديات الخارجية وعلى الصعيد الداخلي لتلبية متطلبات بلداننا الاقتصادية والثقافية والعلمية واى علاقات ثنائيه تسهم وتصب فى النهايه في تعزيز العلاقات العربية العربيه .

saawa-sa@hotmail.com

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية