تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
فوضى الإعلام الرياضى
ونظرا لخصوصية الموضوع فقد كان المذيع الرياضى يفرد أشرعته ويبحر فى كل الاتجاهات وقد تحول بعضهم إلى مركز من مراكز القوى فالبرامج الرياضية تحظى بنسبة مشاهدة عالية بحكم طبيعتها والمذيع الألمعى يستطيع أن يرفع من شأن هذا اللاعب وأن يطمس ذاك اللاعب، فهو يمتلك القدرة بحكم سيطرته على الميكروفون وأن يلون ويشكل ذهن المشاهد.
وأعتقد أن بعضهم قد جاوز الحدود ولم يتمسك بالنزاهة الواجبة فى النقد الرياضى، فأخذ يوزع رضاه أو غضبه طبقا للمصالح والعوائد. وذلك انعكس بدوره على مستوى البرامج التى هبطت بعد أن أصبحت ملكية خاصة لبعض المذيعين الذين أبعدوا النقاد المتخصصين وخبراء الرياضة وجعلوا من أنفسهم متخصصين ونقاداً!
ويبدو أن هذه الطريقة قد أعجبت غيرهم من المذيعين فإذا ببعضهم ينفرد بإذاعة برنامجه من أوله إلى آخره يفتى ويتكلم فى كل أمور الرياضة بغير علم، وذلك منحنى خطير لأن المذيع إحدى وسائل تشكيل الرأى العام ومن المفترض فى البرامج الإعلامية أنها تستضيف المتخصصين الذين يثرون ثقافة الشعب بعلمهم.
لقد برزت على الساحة الإعلامية الرياضية أسماء بعينها لم تكن تملك من المهنية ولا من الثقافة ما يمكنها من إقناع المشاهد فلجأت إلى الفهلوة والاستخفاف والتعالى والاستهزاء من هموم المواطن وترتب على ذلك عداء بين الرأى العام وبين بعض هؤلاء المذيعين.
علينا أن نسعى إلى استعادة تقاليد الإذاعة والتليفزيون المصرى الذى يعتبر الإعلام الأول فى المنطقة العربية والذى كان يقوم على الإذاعة فيه نجوم ما زالوا يعيشون فى الذاكرة منهم أستاذنا فهمى عمر أطال الله فى عمره ومحمد لطيف رحمة الله عليه وحمدى قنديل وأحمد سمير وليلى رستم وسلوى حجازى وسلمى الشماع ونجوى إبراهيم فكانوا يحسنون الإعداد لبرامجهم ويجيدون انتزاع الآراء والخبرات من ضيوفهم!
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية