يبدو أن التحرك لفوز مصر بمنصب مدير عام اليونسكو بدأ بلقاء وزير الخارجية بدر عبد العاطى بخالد العنانى مرشحنا للمنصب، وقد كتبت منذ شهور أن مدير اليونسكو حق لمصر تم إهداره 3 مرات بمؤامرات دولية، وقلت وقتها وكان العنانى وزيرا للسياحة والآثار إنه جدير بالمنصب.

وحق مصر بالمنصب ليس من فراغ فهى من أول 20 دولة وقعت ميثاق إنشاء المنظمة قبل 75 عاما، ومن أكثر الدول عضوية بمجلسها التنفيذى، ومصر شهدت أهم مشروعات اليونسكو منذ إنشائها من مشروع إنقاذ آثار النوبة وإنقاذ ونقل معبدى فيلة وأبو سمبل بحملة دولية شهيرة، ونماذج فريدة ومتميزة للتعاون بمختلف انشطة المنظمة ، كما أن مصر بتاريخها وثقلها الثقافى والحضارى وما تحويه من كنوز وتنوع ثقافى وإنسانى ضارب بعمق التاريخ الأحق بالمنصب.

وقد خاضت مصر المنافسة 3 مرات لرئاسة اليونسكو الأولى عام 2009 وكان الوزير فاروق حسنى أقرب للفوز لولا مؤامرات أولاد العم وحاشيتهم، والثانية سنة 2001 عندما خسر إسماعيل سراج الدين، والثالثة بخروج السفيرة مشيرة خطاب عام 2016 ،

وأعتقد أن فرص مصر قوية هذه المرة خاصة مع اعتماد القمة العربية بالرياض لترشيح العنانى وكذلك الاتحاد الأفريقى وهى نقطة وفاصلة.

ومن أسباب الحماس لفوز مصر فى انتخابات العام المقبل بجانب أحقيتها التاريخية، شخصية مرشحها د.خالد العنانى صاحب المؤهلات والإنجازات الأكاديمية والعلمية والتنفيذية لأكثر من 30 عاما بمجالات تتعلق بعمل المنظمة، وإسهاماته الكبيرة محليا ودوليا فى العلوم والتربية والثقافة،

ومن يعرف العنانى يثق أنه سيكون نموذجا مشرفا لمصر والعرب والأفارقة بالمنصب وبذكائه الفطرى وقدرته على الإبداع والعطاء ونقل المنظمة لآفاق أوسع، بجانب علاقات وتقدير دولى كبير.

إن نجاح العنانى يحتاج لمساندة الدولة بمفهومها الشامل «حكومة وهيئات وأفرادا»،

وأتفاءل خيرا بالتحرك الواعى للحكومة والذى أسفر عن الدعم العربى والإفريقى، ومطلوب بدء تحرك دولى وإقليمى واسع ووضع خطة لتحركات العنانى الدولية خاصة بالدول الأعضاء بالمنظمة ،ودعم أبناء مصر ونماذجها المشرف حول العالم وبالمنظمات الدولية مع تضافر الجهود لحصول مصر على حقها المهدر.