تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
حكمة القيادة
حكمة قيادة مصر تجلت فى موقف استثنائى بثبات على الموقف نابعاً من وطنية جينية توارثناها عبر التاريخ،
حكمة قيادة تعمل بدعم شعبى ونهج ملتزم بثوابت تاريخية ،
والحكمة كما عرَفها أهل العلم هى قول ما ينبغى على الوجه الذى ينبغى فى الوقت الذى ينبغى ، أو هى وضع الأشياء فى مواضعها ، وقالوا أيضاً انها مثالية السلوك و مثالية القرار ،
ومن خلال التجارب فى دروب الحياة فإن الحكمة هى كل تلك المعانى وقليلاً ما تجتمع تلك المعانى فى شخص أو فى قرار ، وهذا ما ظهر جلياً فى موقف قيادة مصر فى الأزمة الاخيرة.
وفى هذه الأزمة كانت حكمة قيادة مصر التى حولت أنظار العالم كله الى مصرنا الغالية ، وأكدت مكانة مصر على المستوى الدولى والإقليمى وتأثيرها المباشر والقوى فى الأحداث وكيفية الثبات على المبدأ دون النظر الى أية مهاترات مهما بلغت قوتها .
لقد كانت رؤيتنا منذ اندلاع الأزمة رؤية استراتيجية واضحة المعالم لمستقبل القضية الفلسطينية والحفاظ على الحق فى اقامة دولة فلسطين ورفض تهجير أهالى غزة الى أى مكان خارج الأراضى الفلسطينية حتى لا يتم تصفية القضية ، ومن منظور آخر هو الحفاظ على كافة أبعاد الأمن القومى المصرى .
فكانت كلمات مصر واضحة منذ البداية أن سيناء خط أحمر ، سيناء.. الأرض المقدسة والتى تشهد كل حبة رمل منها بحجم التضحيات التى قدمها أبناء مصر ، سيناء التى رُويت بدماء أبنائنا الأبرار ، فأينعت ثمارها إخلاصاً ووطنية وفداءاً ،
سيناء التى يشهد التاريخ على تضحيات أبنائها كيف كانوا رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، سيناء التى حُررت بالحرب وبالسلام ضد المحتل وضد الأرهاب ، إنها سيناء مصر ، إن مصر القوية بسواعد أبنائها وحكمة قادتها أبهرت العالم بثبات موقفها المستمد من قوة تاريخ مصر .
وفى ظل تسارع الأحداث تتجلى حكمة القائد الذى يمضى بخطى ثابتة وتحركات واثقة تواجه و تجتاز كل التحديات، وتصنع مجداً يُضاف إلى أيامنا المجيدة المشرقة والمشرّفة الراسخة على مدار التاريخ.
لقد أكدت الأحداث الأخيرة أن مصر كما أنها أرض الحضارات فهى وطن السلام والتسامح ، و أكدت الأحداث أننا لم نكن يوماً داعمين لأى غدر أو أى شر بل مواقفنا واضحة وضوح الشمس ،
لم تكن مصر يوماً داعية للفُرقة أوسبباً للخلاف بين الأشقاء ولن تبيع مصر يوماً مواقفها بل أنها كانت وستظل بإذن الله درعاً واقياً للأمة ، وصوتاً صادحاً بالحكمة والعقل فى كافة الأزمات التى تمر بأمتنا العربية .
أثبتت الاحداث قدرتنا على المضى قدماً لتأكيد ريادتنا والرؤية الحكيمة لقياداتنا والأصالة الراسخة لشعبنا والصلابة لوحدتنا وعظمة تماسكنا والتى هى مكمن قوتنا وسر أسرار نجاحنا وتفوقنا .
إن قادة مصر عبر التاريخ يعلمون متى نتحدث وكيف نتحدث وأين نتحدث ، لقد أثبت الرئيس عبد الفتاح السيسى أن العبرة ليست بكثرة التصريحات ولكن العبرة بصدق المواقف ومقومات النزاهة، والحفاظ على المكتسبات الوطنية وكفاءة العمل ،و التجاوب السريع وتحقيق النتائج.
ومن الواجب على الجميع فى هذه المرحلة الهامة العمل على تنمية الوعى والانتماء الوطنى والتماسك المجتمعى وأن تتكاتف وتتعاون مؤسسات الدولة والأجهزة الاعلامية فذلك هو السبيل لتحقيق الغايات المرجوة وتعبئة طاقات المجتمع ونشر روح المودة والإخاء وأن يعمل الجميع بقلب رجل واحد لتحقيق الأهداف الوطنية لحماية أمننا ومقدراتنا .
حفظ الله مصر
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية