تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > محسن عليوة > إنها مصر ومكانتها الإقليمية

إنها مصر ومكانتها الإقليمية

لقد شاء الله سبحانه وتعالى لمِصر مكانة عُليا بين أمم الأرض عبر تاريخها الطويل ، ومكانة رفيعة لإهلها وعلماؤها و قادتها ، مما جعَلها دائماً حاملة لهموم الأمتين العربية والإسلامية ، وقائدة لنهضتها والحفاظ على أمنها واستقرارها فدائماً ما تكون محطَّ أنظار واهتمام الجميع ،

ففى الأزمات صامدة وفى المحن صابرة وفى الحروب قادرة وفى السلام قائدة وفى الديبلوماسية رائدة ...لأنها مصر ذات القدر الكبير والذى جاء من الله العلى العظيم ذِكراً صريحاً وتلميحاً واضحاً ...لأنها مصر فهى التى دائماً ما تحمل مشاعَل النور وبناء الحضارة على مرِّ العصور، و هى دوماً مهبط العِلم وأرض العلماء.
و مصر العظيمة غنية بثرواتها، كريمة بشَعبَها، ويُثبت التاريخ ما قامت به مصر من صد لأعداء العُروبة والإسلام، و لا ينكر أحد جِهادها على مر العصور ضدَّ كل من حاول الإعتداء منذ فتح مصر الى انتصارنا العظيم فى اكتوبر 73 ، ف مصر فى رباط وأهلها الى يوم الدين .

إنها مصر ذات المكانة الإقليمية المتميزة التى حباها الله بها ، فهى قلب ووسط العالم العربى، والإسلامى، فدائماً ما كانت وستكون بمشيئة الله صاحبة الحلول التى تجمع ولا تفرق والتى تبنى وتعمر ولا تهدم وتدمر ، لذا فمكانتها محفوظة وكلمتها مسموعة إذا تحدثت نطقت بالحكمة وإذا صمتت صمتت لحكمة ولكن لأنها محفوظة بحفظ الله فدائماً ما يكون صمتها تفكُر واستعداد وكلامها حكمة وإنصاف ، فلم تكن يوماً ذات إعتداء ، كما لم تفرط يوماً فى حق من حقوقها وحقوق ابنائها .

فل مصر مكانة فى قلوب الأحرار، فمنذ بداية حركات التحرر وهى قبلة الوطنيين فى العالم، وكانت نموذجاً وسيظل فى التحرر الوطنى فى إفريقيا وآسيا ،وهذا ما جعلها تتبوء مكانة مميزة فى قلب العالم عبرالتاريخ.

ف مصر كما عهدها التاريخ قد تمرض بعض الوقت كباقى الأمم والشعوب ولكنها ابداً ما غابت ولن تغيب ، بشعبها وقادتها وعلمائها ومفكريها ، فهى قادرة على التصدى لأى تحديات وقهر اى معوقات وذلك لأنها مصر .


وقادة مصر دائماً لديهم النظرة الثاقبة فى إيجاد الحلول اللازمة فى التوقيت المناسب مهما بلغت القضايا من التعقيد والتعنت من بعض أطرافها ، وتلك هى الحكمة فى القيادة بقول ما ينبغى فى الوقت الذى ينبغى على الوجه الذى ينبغى ، وذلك لأنها مصر التى يحترمها العالم لعظمة مكانتها .

وفى الأزمات التى تحتاج الى الصبر والحكمة معاً تجد مصر تخطط وتنفذ ما يصبوا اليه الأحرار .

إن مصر التى رفضت تهجير الشعب الفلسطينى وتصفية القضية منذ الوهلة الأولى ، هى التى قامت الأن بوضع الحلول واجراء الإتفاق ، وشهادة ابناء الشعب الجريح بحكمة مصر وقيادتها وأنه لولا مصر لضاعت القضية ، هذه الشهادة التى عبر عنها الشعب الفلسطينى وصحافته ومفكريه بفرحة غامرة مؤكداً أن مصر هى قلب العروبة النابض .

دوراً كبيراً قامت به مصر منذ بداية الأزمة لدعم القضية الفلسطينية، حتى استطاعت بصبرها وحكمتها أن تصل إلى حسم مفاوضات وقف إطلاق النار فى غزة، بعد استضافتها وعلى أرضها المباركة وفد حماس والكيان للتوقيع على قرار وقف إطلاق النار، وذلك كان له أثراً كبيراً لفرحة المحبين للخير والسلام فى غزة والعالم .

وقد أشاد الصحفيون فى فلسطين بدور مصر الكبير فى التوصل لوقف اطلاق النار وقاموا بتدوين ذلك عبر صفحاتهم على التواصل الإجتماعى ما يعبر عن حب مصر ودورها الكبير في دعم القضية الفلسطينية ومنع التهجير منذ شهور طويلة، و جهدها فى حسم المفاوضات بين طرفى الحرب على قطاع غزة
فقد كتب أحدهم "ماذا فعلتِ بنا يا مصر لقد طيّرت النوم من عيوننا أردنا أن نفرح قليلاً.. لكننا صُعقنا بفرحة لم نتوقعها لقد كُنتِ سنداً لنا يا أم الدنيا.. لقد كنت الأم الحنونة علينا»


وقد قام الرئيس السيسى بدعوة رئيس امريكا لحضور توقيع ما تم التوصل اليه وهذا يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك على مكانة مصر تاريخاً وشعباً وقيادة .

فهذه مصر وهذا دورها وتلك مكانتها والحمد لله على نعمة الوطن ...حفظ الله مصر

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية