تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
معشوقتى فى عامها الثمانين
ما أحلاها.. أكملت عامها الثانى والثلاثين من عمرها، حين قدر الله لى أن ألقاها.. فى البداية، حاولتُ الهروب، ولم أفلح فى الاستمرار، طاردتنى حيث التقيتها بعد قرابة شهرين.. حاولتُ معاودة الهروب، ولكن فى المرة الثانية، جذبتنى لحضنها ليطول اللقاء، ويستمر حتى يتم عامه الثمانية والأربعين - حتى الآن - ولا يعلم إلا الله موعد الفراق.. وبعد غد تتم معشوقتى «أخبار اليوم» عامها الثمانون.
أصل الحكاية: نهاية صيف عام 1976، التقيت د. محمود علم الدين، أستاذ الصحافة بكلية إعلام القاهرة، رحمه الله - حينها كان معيدًا بالكلية، فى عامه الأول - باغتنى، متسائلًا: «إنت فين؟!، بدوَّر عليك»، خطفنى، لأجد نفسى فى مواجهة الحاج عثمان لطفى سكرتير عام تحرير أخبار اليوم - حينذاك - الذى رحّب بنا، وافترقنا مع اتفاق بلقاء للعمل بـ«أخبار اليوم».. انصرفت، لأنشغل برسم لوحات معرضى الثانى، الذى افتتحه الفنان يوسف فرنسيس، حيث أكد كما سبقه الفنان صلاح طاهر، أن لوحاتى تعلن عن مدرسة جديدة فى الفن التشكيلى.. ووسط ذلك وتلك، تاهت ملامح اللقاء الخاطف.. وغرب عنى موعد اللقاء.. ولكن د. علم الدين لم ينسه، طاردنى، ولم يهدأ حتى اصطحبنى لأستقر فى «أخبار اليوم».. ومنذ يومها وقعت أسيرًا فى غرامها، ولم أغادرها، لتتوالى الأيام والسنون تنسج عشقًا.. ومن خلالها عملت مع نجوم الصحافة: مصطفى أمين، محمد زكى عبدالقادر، حسين فهمى، جلال الدين الحمامصى، محمد عفيفى، موسى صبرى، عبدالحميد عبدالغنى، إبراهيم سعده، سعيد سنبل، نعمان عاشور، عبدالمجيد نعمان، محمود عوض، أحمد رجب، جمال الغيطانى مها عبدالفتاح، كمال عبدالرءوف، محمد طنطاوى، محمد تبارك، نبيل أباظة، عبدالفتاح الديب، ربيع الشيخ، جلال عارف، عاطف مصطفى وجمال بدوى، وغيرهم كثر.. ومن فنانى الكاريكاتير العظام: رخا، صاروخان، حسين بيكار، ومصطفى حسين، وآخرون.. ومن عباقرة التصوير: أحمد يوسف، حسن دياب، محمد عبدالرحمن، فاروق إبراهيم، مكرم جاد الكريم، والقائمة تطول.. إضافة إلى رفقاء الدرب الذين ذابوا عشقًا فى «أخبار اليوم».. وللحديث بقية، إن شاء الله.
أما إبراهيم سعده - باعث النهضة الثانية لـ «أخبار اليوم»، حيث ضاعف توزيعها إلى عدة ملايين نسخة، بعد النهضة الأولى التى فجرها إحسان عبدالقدوس، حيث وثب بها لتوزع مليون نسخة - فإن الحديث عنه يطول، وهو حديث ذو شجون، فقد كان له الفضل فى تعاملى مع القامات الصحفية: إحسان عبدالقدوس، محمد حسنين هيكل، أحمد بهاء الدين، أنيس منصور، وغيرهم، حينما استضافهم للكتابة فى «أخبار اليوم».
وخلال الثمانية والأربعين عامًا، عملت مع كوكبة من رؤساء التحرير، كانت البداية مع الكاتب الكبير عبدالحميد عبدالغنى، ثم الكاتب الصحفى الكبير إبراهيم سعده.. ثم تسلم الراية الزملاء الأعزاء، الكاتب الصحفى ممتاز القط، الكاتب الصحفى السيد النجار، الكاتب الصحفى سليمان قناوى، والكاتب الصحفى عمرو الخياط، ويتواصل العطاء وتستمر المسيرة بالعمل مع الكاتب الصحفى محمود بسيونى رئيس التحرير الحالى.
لنثق بالله ونكثر من الدعاء والاستغفار والذكر والصلاة على نبينا محمد حتى ييسر الله لنا سبل الخلاص من آلامنا وعثراتنا.. ولندعُ الله، بأن يحفظ مصرنا الغالية، ويقينا شرور الأعداء والحاقدين.. ولندعُ الله، بأن يحفظ شعبى فلسطين ولبنان وينصرهما على غطرسة الكيان المحتل وحلفائه، ويقيهما شرورهم، وينصرهما فى مقاومتهما ضد الكيان المحتل إحقاقًا للعدل.
حفظ الله المحروسة شعبًا وقيادة، والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية