تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

ليلة النصف من شعبان

لقد حثنا ربنا عز وجل على الاقتداء بالرسول  حيث قال الله تعالى: ﴿لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾ «الأحزاب:21».. وثمرة الاتباع هى الاهتداء بهديه ، قال الله تعالى: ﴿قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾ «النور: 54».

جعل الله سبحانه وتعالى لليلة النصف من شعبان مزية خاصة من حيث إنه جل فى علاه يطِّلِع فيها إلى جميع خلقه فيغفر لهم إلا مشرك حتى يدع شركه ويوحد الله تبارك وتعالى، والمشاحن حتى يدع شحناءه ويصطلح مع من خاصمه.. فلقد روى ابن ماجة فى سننه من حديث أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه أن النبى  قال: (إِنَّ اللَه تَعَالَى لَيَطَّلِعُ فِى لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ.) «رواه ابن ماجة ، وحسنه الألبانى»، «مشاحن: أى مخاصم لمسلم أو مهاجر له».. فهذه فرصة لكل مسلم يريد رِضَا الله سبحانه وتعالى، ويريد دخول الجنة أن يصلح ما بينه وبين خصومه من قريب أو بعيد، سواء كان من أهله، أو صديقه، أو أى شخص آخر، وكذلك عليه أن يتوب إلى الله عز وجل من المعاصى والذنوب، ويُكثر من الدعاء.
 

ولا يجوز تخصيص ليلة النصف من شعبان بصيام، ولا بقيام، وما شابه ذلك، لأن رسول الله  لم يخصها بذلك، ولم يثبت عنه، ولا عن صحابته الكرام.. ففى الصحيحين عن عائشة رضى الله عنها عن النبى  قال: (مَنْ أَحْدَثَ فِى أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ.) «رواه البخارى، ومسلم».. وفى صحيح مسلم عن جابر رضى الله عنه، أن النبى  كان يقول فى خطبة الجمعة: (أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ خَيْرَ الحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرُ الهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ ، وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ.) «رواه أحمد، وأبوداود».

اللهم بارك لنا فى شعبان، وبلغنا رمضان إن شاء الله.. ولنتدبر، ولندعُ الله أن يهدى أبناءنا ويحفظهم بحفظه الذى يحفظ به عباده الصالحين ولا يصيبنا فيهم بمكروه، وأن يعينهم على المعروف وينهاهم عن المنكر.. ولنثق بالله ونُكثر من الدعاء والاستغفار والذكر والصلاة على نبينا محمد  حتى ييسر الله لنا سبل الخلاص من آلامنا وعثراتنا.. ولندعُ الله، بأن يحفظ مصرنا الغالية، ويقينا شرور الأعداء والحاقدين.. ولندعُ الله، بأن يحفظ شعب فلسطين وينصره على غطرسة الكيان المحتل وحلفائه، ويقيه شرورهم، وينصره فى مقاومته ضد الكيان المحتل إحقاقًا للعدل.

حفظ الله المحروسة شعبًا وقيادة، والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية