تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

 رمضان هو شهر الإكثار من تلاوة القرآن الكريم، حيث إنه أفضل ذكر لله تعالى، وهى من أعظم العبادات، قال الله تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ «البقرة: 185».. وذلك تأسياً بخير خلق الله تعالى رسولنا الكريم ، فعن أبى هريرة  قال: «كان يَعرِضُ على النبى  القرآنَ كلَّ عامٍ مرَّةً، فعرَضَ عليهِ مرَّتينِ فى العامِ الذى قُبِضَ فيه، وكان يَعْتَكِفُ كلَّ عامٍ عَشرًا، فاعْتَكَفَ عِشرينَ فى العامِ الذى قُبِضَ فيهِ» «صحيح البخارى».

شهر العتق من النار إنها أجمل نعمة أن نكون من العتقاء من النار، وتجنب دخول جهنم ودخول الجنة، قال الله تعالى: ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾ «آل عمران: 185»، ففى شهر رمضان وفى كل ليلة يمن الله تعالى على عباده بأن يجعل منهم عتقاء، فعن أبى أُمامة  أن النبى  قال: «للهِ عندَ كلِّ فطرٍ عُتَقاءُ» «صححه الألبانى، صحيح الترغيب» فنرجو من الله تعالى أن يجعلنا من العتقاء وأهلنا وجميع المسلمين، وعلينا الحرص على نيل هذا الشرف بفعل الصالحات وتجنب السيئات وملازمة الدعاء.
 

شهر الإكثار من الصدقة، فالصدقة لها شأن عظيم فى الإسلام، ولقد أمر الله تعالى بالصدقة والإنفاق فى سبيل الله تعالى فى آيات كثيرة لبيان أهميتها وفضلها، قال الله تعالى: ﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِى الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ﴾ «البقرة: 276»، وقال الله سبحانه: ﴿وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾ «سبأ:39»، وكان من سنة الرسول : الإكثار من الصدقة فى شهر رمضان.. فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله تعالى عنهما، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ  أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِى رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِى كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ  أَجْوَدُ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ» «صحيح البخارى، وصحيح مسلم».. لذا وجب الحرص على الصدقة.

الشهر الذى فيه العمرة تعدل حجة مع الرسول .. إن العمرة من عبادات وشعائر الإسلام العظيمة، وفى شهر رمضان لها فضيلة أخرى، فمن استطاع العمرة فى رمضان فليفعل لكى يكون فى زمرة من نالوا هذا الأجر الكريم، فعن ابن عباس  عنه قال: قال رسول الله  لامرأة من الأنصار: «ما منَعَكِ أن تَحُجِّى معَنا» قالت: «لم يكن لنا إلا ناضحان، فحج أبوولدها وابنها على ناضح، وترك لنا ناضحًا ننضح عليه»، قال: «فإذا جاء رمضانُ فاعتمِرى، فإنَّ عُمرةً فيه تعدِلُ حجَّةً» «صحيح مسلم»، وفى رواية لمسلم: «حجَّةً معى». والناضح هو بعير يسقون عليه.

اللهم بارك لنا فى أعمالنا الصالحات، وبلغنا رمضان إن شاء الله.. ولنتدبر، ولندعُ الله أن يهدى أبناءنا ويحفظهم بحفظه الذى يحفظ به عباده الصالحين ولا يصيبنا فيهم بمكروه، وأن يعينهم على المعروف وينهاهم عن المنكر.. ولنثق بالله ونُكثر من الدعاء والاستغفار والذكر والصلاة على نبينا محمد  حتى ييسر الله لنا سبل الخلاص من آلامنا وعثراتنا.. ولندعُ الله، بأن يحفظ مصرنا الغالية، ويقينا شرور الأعداء والحاقدين.. ولندعُ الله، بأن يحفظ شعب فلسطين وينصره على غطرسة الكيان المحتل وحلفائه، ويقيه شرورهم، وينصره فى مقاومته ضد الكيان المحتل إحقاقًا للعدل.

حفظ الله المحروسة شعبًا وقيادة، والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية