تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

رحلة نبوية عظيمة

الإسراء والمعراج رحلة نبوية عظيمة، تثبت الوحى الإلهى والرسالة النبوية، فيها آيات قرآنية واضحة وأحاديث نبوية صحيحة، تؤكد عظمة الله ورسوله محمد .. قال الله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ «الإسراء:1».

وقال الله تعالى: ﴿وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ﴾ «الزخرف: 32».. وقال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى﴾ «النجم: 13-14».. وقال الله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِى أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِى الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا﴾ «الإسراء: 60».

ليلة الإسراء والمعراج كانت ليلة الفرج بالنسبة للنبى بعد عام الحزن،الذى نال فيه النبى من الحزن الكثير بعد وفاة زوجته خديجة - وعمه أبى طالب، وبعد ما فعله به أهل الطائف من صد دعوته ورميه بالحجارة.. جاء فى الحديث عن عبدالله بن جعفر بن أبى طالب، قال: إنّ النبى  لما توفى أبوطالب، خرج النبى  إلى الطائف ماشيًا على قدميه، فدعاهم إلى الإسلام، فلم يجيبوه، فانصرف، فأتى ظل شجرة، فصلى ركعتين ثم قال: «اللهم إليك أشكو ضعف قوتى، وقلة حيلتى، وهوانى على الناس، أنت أرحم الراحمين، أنت أرحم الراحمين، إلى من تكلنى، إلى عدو يتجهمنى، أو إلى قريب ملكته أمرى، إن لم تكن غضبان على فلا أبالى، غير أن عافيتك أوسع لى، أعوذ بنور وجهك الذى أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن تُنزِل بى غضبك، أو تحل عليّ سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك.» «رواه الطبرانى، ورواه ابن عدى».

إنها ليلة غُسلت فيها أحزان الحبيب .. اللهم كما جعلتها ليلة دخول الفرح والسرور على قلبه الشريف  بعد أن طال حزنه، فَاجعلها ليلة فرح وسرور على أُمته، وأجعلها نهاية لكل حزنٍ وألم يسكُن قلوبنا وبداية لجبر خواطرنا وأدخلنا رمضان ونحن فى أفضل حالٍ يارب العالمين.

لنتدبر، ولندعُ الله أن يهدى أبناءنا ويحفظهم بحفظه الذى يحفظ به عباده الصالحين ولا يصيبنا فيهم بمكروه، وأن يعينهم على المعروف وينهاهم عن المنكر.. ولنثق بالله ونُكثر من الدعاء والاستغفار والذكر والصلاة على نبينا محمد حتى ييسر الله لنا سبل الخلاص من آلامنا وعثراتنا.. ولندعُ الله، بأن يحفظ مصرنا الغالية، ويقينا شرور الأعداء والحاقدين.. ولندعُ الله، بأن يحفظ شعب فلسطين وينصره على غطرسة الكيان المحتل وحلفائه، ويقيه شرورهم، وينصره فى مقاومته ضد الكيان المحتل إحقاقًا للعدل.

حفظ الله المحروسة شعبًا وقيادة، والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية