تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

جبر الخاطر جزءٌ من الإيمان بالله، ويجب علينا تقبل حكم الله فيما يحدث، وأن نؤمن بأنه جزء من قدر الله، وأننا لا نملك لأنفسنا نفعًا ولا ضرًا إلا ما شاء الله.. فالخاطر جزءٌ من حياة الإنسان، ولا يمكن الفكاك منه.

قال الله تعالى: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ﴾ «الفاتحة:2-3»، هذا الدعاء يُظهر تقدير الإنسان لحكم الله.. وقال الله تعالى: ﴿الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ «البقرة:156»، وهذه الآية تُظهر تقبل المرء بحكم الله تعالى فى المصائب.. وقال الله تعالى: ﴿قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِى نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ «الأعراف:188»، وهذا يُظهر الإيمان بقدَر الله تعالى.. وعن عبدالله بن مسعود ، قال رسول الله ﷺ: (كُلُّ مُصِيبَةٍ تُصِيبُ الْمُؤْمِنَ فِى نَفْسِهِ أَوْ فِى مَالِهِ فَيَقُولُ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)، «رواه البخارى»، حديث يؤكد أهمية التقبل بحكم الله، والصبر فى مواجهة المصائب.
 

وتتجلى آيات جبر خاطر العبد لأخيه بتقديم الدعم والمساعدة للآخرين فى مواجهة المحن والصعوبات، والعمل معًا لتحقيق البر والتقوى، قال الله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ «المائدة:2».. قال الله تعالى: ﴿وَجَاهِدُوا فِى اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِى الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ «الحج:78».. قال الله تعالى: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِى الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِى الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا﴾ «النساء:36».. عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِى تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى)، «متفق عليه، رواه مسلم».. أَرْخَصَ النَّبيُّ ﷺ فى رُقْيَةِ الحَيَّةِ لِبَنِى عَمْرٍو، قالَ أَبُوالزُّبَيْرِ: وَسَمِعْتُ جَابِرَ بنَ عبدِاللهِ يقولُ: لَدَغَتْ رَجُلًا مِنَّا عَقْرَبٌ وَنَحْنُ جُلُوسٌ مع رَسولِ اللهِ ﷺ، فَقالَ رَجُلٌ: يا رَسولَ اللهِ، أَرْقِي؟ قالَ: مَنِ اسْتَطَاعَ مِنكُم أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ)، «صحيح مسلم».. وعن عبدالله بن عمر رضى الله عنهما عن النّبى ﷺ قال: (مَثَلُ الْمُنَافِقِ كَمَثَلِ الشَّاةِ الْعَائِرَةِ بَيْنَ الْغَنَمَيْنِ؛ تَعِيرُ إِلَى هَذِهِ مَرَّةً وَإِلَى هَذِهِ مَرَّةً، وفى رواية: تَكِرُّ فِى هَذِهِ مَرَّةً وَفِى هَذِهِ مَرَّةً)، «رواه مسلم».. وعن أبى هريرة، عن رسول الله ﷺ قال: (مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه)، «صحيح مسلم».

لنتدبر، ولنعتبر.. ولندعُ الله ألا يجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا.. ولنثق بالله ونكثر من الدعاء والاستغفار والذكر والصلاة على نبينا محمد ﷺ حتى يُيسر الله لنا سُبل الخلاص من آلامنا وعثراتنا.. وأن يحفظ مصرنا الغالية، ويقينا شرور الأعداء والحاقدين.. وأن يحفظ شعب فلسطين وينصره على غطرسة الكيان المحتل وحلفائه، ويقيه شرورهم، وينصره فى مقاومته ضد الكيان المحتل إحقاقًا للعدل.
حفظ الله المحروسة شعبًا وقيادة، والله غالبٌ على أمره.. وتحيا مصر.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية