تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

تحسين العلاقة مع الله

شهر رجب هو الشهر السابع فى التقويم الهجرى، وواحد من الأشهر الحرم الأربعة، قال الله تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِى كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ «التوبة:36».

وفضل شهر رجب كثير، إضافة لكونه شهراً حرامًا، فإنه شهر تجديد العهد، حيث يعتبر فرصة لتحسين العلاقة مع الله.. والصيام فيه كونه من الأشهر الحرم، والصيام فيها مندوب، كما ورد فى حديث الباهلى الذى قال له النبى ﷺ: (صم من الحرم واترك) «رواه أبو داود»، والنبى ﷺ كان يرغب فى صيام ثلاثة أيام من كل شهر، كما فى الصحيحين، بل كان يرغب فى الصيام مطلقًا.. ولعلّ وصف رجب بالأصم مأخوذ من السُّكوت حيث لا تُسمع فيه قَعقعة السلاح بالقتال، ولا الصّيحة بالاستنفار إليه.

ويُستحب فى شهر رجب اغتنام الأوقات للعبادة.. عَنْ أَنَسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: (فِى رَجَبٍ لَيْلَةٌ يُكْتَبُ لِلْعَامِلِ فِيهَا حَسَنَاتُ مِائَةِ سَنَةٍ وَذَلِكَ لِثَلَاثٍ بَقِينَ مِنْ رَجَبٍ فَمَنْ صَلَّى فِيهَا اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِى كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَسُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ، ثُمَّ يَقُولُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، مِائَةَ مَرَّةٍ، وَيَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ، وَيُصَلِّى عَلَى النَّبِيِّ ﷺ مِائَةَ مَرَّةٍ، وَيَدْعُو لِنَفْسِهِ مَا شَاءَ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ، وَيُصْبِحُ صَائِمًا، فَإِنَّ اللَّهَ يَسْتَجِيبُ دُعَاءَهُ كُلَّهُ إِلَّا أَنْ يَدْعُوَ فِى مَعْصِيَةٍ)  «حَدِيثٌ حَسَنُ الْإِسْنَادِ»..

ولُنكثر فيه زيادة الطاعات من صلاة، وصيام، وصدقة، وقراءة القرآن، والذكر، والتوبة والاستغفار، والإكثار من الدعاء خاصة فى الثلث الأخير من الليل، وكذلك الحرص على الصدق، وتجنب الأقاويل والبدع التى لا أساس لها.

لنتدبر، ولنعتبر.. ولندعُ الله أن لا يجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا.. ولنثق بالله ونكثر من الدعاء والاستغفار والذكر والصلاة على نبينا محمد  حتى ييسر الله لنا سبل الخلاص من آلامنا وعثراتنا.. وأن يحفظ مصرنا الغالية، ويقينا شرور الأعداء والحاقدين.. وأن يحفظ شعب فلسطين وينصره على غطرسة الكيان المحتل وحلفائه، ويقيه شرورهم، وينصره فى مقاومته ضد الكيان المحتل إحقاقًا للعدل.

حفظ الله المحروسة شعبًا وقيادة، والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية