تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

نبيل العربى الذى أعرفه

كان اللقاء الأول لى مع الدكتور نبيل العربى فى مكتبه للاستشارات القانونية فى جاردن سيتى إثر تقاعده من وزارة الخارجية، واكتشفت أننى أمام قامة كبيرة فى القانون الدولى لا تسعى بأى حال من الأحوال إلى الظهور الإعلامى أو محاولة استعراض ما قامت به – وهو كثير – أمام الرأى العام ... ولعل هذا ما يفسر صمته الجميل عن دوره فى معركة استرداد طابا وهو المايسترو الذى قاد وفد مصر فى مرحلتى التفاوض والتحكيم فى وقت ادعى فيه البعض دور البطولة الوهمى ..

 

الحديث عن الدكتور العربى وما قام به سواء خلال عمله بوزارة الخارجية أو كقاض فى محكمة العدل الدولية يطول ويحتاج دون مبالغة إلى مجلدات .. وفى هذا الإطار يمكن القول دون أدنى مبالغة إن اختيار العربى لمنصب وزير خارجية مصر تأخر لأكثر من عشرين عاما ولكن العزاء الجميل فى هذا التأخير هو أن الرجل أصبح وزير خارجية مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير وليس قبلها.

ثم جاء اختياره أمينا عاما لجامعة الدول العربية تتويجا لمسيرته الحافلة وترجمة لمواقفه الثابتة فى خدمة قضايا أمته العربية.

ولعل الفيتو الإسرائيلى عليه تحديدا فى أثناء مناقشة قضية الجدار العازل رغم وجود قاض عربى آخر ضمن هيئة المحكمة ثم تضامن قضاة المحكمة معه , خير شاهد على تلك الحقيقة. ولا أنسى فى هذا الصدد نصيحته للسلطة الفلسطينية بالاستناد إلى هذا الحكم الاستشارى لمحكمة العدل الدولية لرفع قضايا ضد الحكومة الإسرائيلية لطلب تعويضات ضخمة عما لحق بالفلسطينيين من أضرار بسبب الجدار العازل. رحم الله الدكتور نبيل العربى.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية