وزارة الداخلية فى عهد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية تتحرك بخطى متسارعة نحو المستقبل وتعميم الخدمات الإلكترونية التى تسهل من حياة المواطن، وتمنح الوزارة التقدير الذى تستحقه بجانب المهمة الوطنية الأسمى التى تتطلع بها وهى حفظ الأمن وسلامة المواطن والممتلكات العامة والخاصة .

الحديث عن قطاع من قطاعات وزارة الداخلية هو أمر لا ينصف بقية القطاعات المتميزة لكن من الواجب التركيز على الإيجابيات الكبرى فى المجتمع فى كل الوزارات والهيئات، وهنا نتوقف بقدر عال من الاهتمام أمام مصلحة الجوازات والهجرة التى تجعل من مهمة استخراج وثيقة السفر أو جواز السفر عملية غاية فى اليسر والسهولة ودون بطء أو إهدار للوقت.

عن تجربة فى جوازات العجوزة شاهدت فى المركزين العجوزة الجديد فى شارع السودان مجمعا شرطيا نموذجيا يقدم خدمات السجل المدنى ووثائق السفر، وهو حضارى وبه مصاعد وأجهزة تكييف، والأهم أن باب الضابط المسئول مفتوح يستقبل بحفاوة كل من له طلب، ومع هذا لم أتمكن من إصدار جواز السفر من المكان بسبب التوزيع الجغرافى وأرشدنى رئيس مركز الجوازات أن المكان الجغرافى هو جوازات العجوزة فى شارع نوال أو مصلحة الجوازات فى العباسية أو الذهاب إلى أحد مراكز التسوق الكبرى التى تقدم الخدمة دون شرط التقييد بعنوان الإقامة.

كان الوقت فى حدود الواحدة ظهرا يوم الخميس ترددت قبل الذهاب إلى جوازات العجوزة خشية ألا يسعفنى الوقت لكن الضابط قال مازال الوقت متاحا وتحركت ووجدت مركزا نظيفا مجهزا على أعلى المستويات، والضابط المسئول بشوش، وتم ملء الاستمارة والتقديم والانصراف فى دقائق معدودة .قد يكون الموقف بسيطا، لكنه عميق فى الدلالات، مصر تتحرك بسرعة نحو التقدم والتطوير، والبعض عندما يحدث له موقف مماثل فى الخارج يتحدث عنه كما لو كان حدثا غير مسبوق ومن هنا يجب أن نكشف فى كل وقت عن قصة مصر الجديدة التى نعيش فيها ونحلم معها ولها.

خدمات تتطور فى كل المجالات بشكل سهل ومنظم ودقيق وهو ما كنا نتطلع إليه ونتمناه.

بدون شك وراء مثل هذه التطورات الكبيرة فى مصر رؤية دولة وحكومة تتكامل فيما بينها وإيمان كبير من الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية بأن تتحرك مصر كل مصر كل يوم إلى الأمام، وأن تكون الخدمات التى يحتاجها المواطن والمقيم وفق أعلى المستويات العالمية.

يحسب إلى اللواء محمود توفيق أنه يحسن اختيار القيادات فى الوزارة الحساسة التى تمثل صمام امان للوطن وللشعب، رجال الشرطة يعملون طوال ساعات الليل والنهار دون كلل أو ملل، وهى مهمة وطنية قبل أن تكون وظيفة بالمعنى البسيط للمهنة.

وما يدلل على القيمة للمهنة أن فى كل عام يتقدم لنيل شرف الالتحاق بأكاديمية الشرطة الآلاف من شباب مصر أملا فى الفوز بهذا الشرف.

صورة مصر مبهرة ربما نحن الذين نعيش ونحيا بها لا نقدر مثل هذه التطورات لكن عندما تستمع إلى زائر أو أحد ضيوف مصر، وهو يتحدث عن مشاهداته قطعا تكون الصورة مطمئنة، صحيح هناك بعض المظاهر السلبية التى يعانيها المجتمع، والتى يذكرها الضيوف الذين يزورون مصر خاصة كثافة المتسولين، وعدم انضباط منظومة التاكسى الأبيض، وما يخفف من الأمر هو وجود خدمات الانتقال الأخرى .