تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
موعد ظهور يحيى السنوار
تعكس المنشورات التى أسقطها الجيش الإسرائيلى على غزة مدى العجز الذى يمر به بعد أن رصد فيها مكافأة مالية بقيمة 400 ألف دولار لمن يقدم معلومات عن يحيى السنوار، و300 ألف دولار مقابل معلومات عن محمد السنوار، و100 ألف عن محمد الضيف، واثارت هذه المنشورات تساؤلات عديدة منها أن جيش إسرائيل لا يملك أى تصور وهناك تضارب كبير فى المعلومات التى يقولها، كما سخر البعض من ضآلة قيمة المكافأة ثمن قائد حماس، وربط البعض بين سعر الدبابة التى تحترق كل ساعة ويتجاوز ملايين الدولارات.
هذه المبالغ الهزيلة تعكس ثقافة إسرائيل ونظرتها إلى العملاء الذين قد يقبلون بالتعاون معها.
لم يظهر يحيى السنوار ولو لمرة منذ «طوفان الأقصى» واعتمد سياسة ظهور الناطق باسم كتائب عز الدين القسام وإعلان البيانات من خلاله، وإفساح المجال أمام قادة حماس فى الخارج لعقد المؤتمرات الصحفية أو إلقاء البيانات، وهذا تكرر من رئيس حماس فى الخارج إسماعيل هنية ومن أسامة حمدان ممثلها السابق فى لبنان.
حماس اعتمدت سياسة الناطق باسمها وتركت القادة يتفرغون للمهام الرئيسية فى إدارة الحرب وميدان المعركة، كما أن ظروف غزة حالت دون ظهوره بشكل ميدانى يتفقد أحوال الناس أو حتى الأماكن التى تضرب.
ظهور يحيى السنوار سيكون حدثا مهما على صعيد مستقبل الحرب، والترتيب له يحتاج إلى حسابات ودراسات محكمة، ففى هذا التوقيت لم يعد متصورا أن يظهر فى شريط مسجل، فالدلالات هناك لا تكون ايجابية ولا بديل أمامه سوى الظهور على الهواء وتوجيه خطاب مطمئن للشعب الفلسطينى على أرض غزة ورسائل أخرى لإسرائيل تبنى عليها قراراتها، ومن المتوقع قبل نهاية العام أو مع مطلع العام الجديد أن يطل السنوار وسيكون وقتها تأكيد أن الشعب الفلسطينى هو الذى انتصر على إسرائيل رغم عدد الشهداء والأضرار فى البنية التحتية التى أحدثها الاحتلال فى غزة.
السنوار أصبح الهدف الأول لإسرائيل والتصريحات حوله لا تتوقف فى داخل إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، وقال مستشار الأمن القومى بالبيت الأبيض، إن أيام زعيم حركة حماس فى غزة يحيى السنوار أصبحت معدودة وهى تصريحات لا تستند إلى براهين، بل هى من قبيل الحرب النفسية التى تمارسها إسرائيل، أمريكا ضد الشعب الفلسطينى فى هذه الحرب التى تبرهن على أن أمريكا بلا ضمير منذ ضرب اليابان بالقنبلة النووية وحرب فيتنام وأفغانستان وتدمير العراق وإشعال الحرب فى أوكرانيا، واليوم تترك الشعب الفلسطينى تحت قصف الطيران الإسرائيلى.
فى حرب لبنان عام 2006 كان يظهر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ويوجه خطابات للداخل والخارج وفى أحدها قال :الآن يتم تفجير الأسطول الإسرائيلى فى البحر بصواريخ حزب الله حيث جرى ترتيب تنفيذ العملية مع ظهوره على الهواء وكانت رسالة قوية .
عندما يظهر يتحدث بلغة الأرقام ويكشف كم كانت الحرب وبالا على إسرائيل، أسقطت هيبة الجيش الإسرائيلى وكبدته خسائر بشرية ومادية يحتاج إلى عقود من عمر الزمن كى يتجاوزها وعدد القتلى بين صفوف الجيش الإسرائيلى متضاربة، والصحافة الإسرائيلية تتحدث عن 3500 قتيل من الجيش و7 آلاف مصاب، ولو صحت هذه الأرقام معناه أن الهزيمة كانت كبيرة وكبيرة جدا.
لا أحد يغض الطرف عن قسوة الحياة فى غزة والمأساة الكبرى التى يعيشها الشعب هناك ولن ينسى العالم المتحضر صور الأطفال التى تم استخراجها من تحت الأنقاض جراء القصف الإسرائيلى للمبانى والمنازل، ستبقى حية تمنع الراحة من نفوس الداعمين للقتل وتحرمهم من الطمأنينة،
وفى النهاية سينتصر الحق وتسقط مؤامرة الظلم. وبعد أن تفصح إسرائيل عن خسائرها بالكامل ستكون مدوية، مع الوضع فى الاعتبار التدمير والمجازر التى يرتكبها الجيش الإسرائيلى فى حق المدنيين من الشعب الفلسطينى فى غزة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية