على مدى ساعة ونصف الساعة استمعت إلى اللواء عبدالفتاح سراج محافظ سوهاج عن خطط ومشروعات وطموحات كبيرة لمحافظة سوهاج ، وهو يتكلم بلغة الأرقام ونتائج الدراسات على الأرض، بحكم انتمائى الفطرى إلى سوهاج المحافظة ابحث دوما كما يبحث الملايين غيرى من أبنائها عن معنى جديد يمنح سوهاج الحجر والبشر الأمل فى التطوير بمعناه الذى ينادى به الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية ضمن رؤية مصر 2030 والنهوض بها حيث يجب أن تكون. جاء حديث اللواء عبدالفتاح سراج كاشفا بقدر عال من الشفافية والوضوح مدفوعا بالثقة فى مقومات المحافظة والإصرار على أن ينجز. كانت الزيارة فرصة للتعرف عن قرب على فكره وخططه للنهوض بسوهاج خصوصا فى ظل مطالب المواطن التى لا تتوقف عن تمهيد الطرق والإسراع فى تنفيذ مشروعات الصرف ومنها على سبيل المثال استكمال مشروع الصرف الصحى بقرية جهينة الشرقية ، ورفع محطة الأسمنت الخرسانية التى تم وضعها قبل 5 سنوات فى منتصف القرية وتتسبب فى متاعب صحية وبيئية للأطفال والكبار وهناك حالات مرضية مزمنة بسببها كما أن استمرارها فى هذا المكان يعرقل استكمال مشروع الصرف لبقية نجوع القرية وهو عدد محدود لم يتم إدخال شبكة الصرف له أسوة ببقية النجوع التى تم ربطها بالصرف

أتحدث عن المعاناة التى يكابدها المواطن البسيط بسبب التأخير فى المشروع. وربما كان قرار المحافظ بالنزول إلى قرية جهينة الشرقية وهى المرة الأولى التى يزور فيها محافظ منذ نشأة المحافظة القرية لافتتاح مسجد نجع الشيخ وحشى دعما معنويا واستجابة للمواطن ومتابعة الأمر عن قرب حيث وجه رسالة مباشرة للشركة المنفذة بسرعة التنفيذ ورفع محطة الخرسانة.

مبادرة المحافظ بالتوجيه بضرورة إنهاء هذه المعاناة يعطى أملا فى أن هناك من يتابع عن قرب هموم المواطن وينفذ فكر الرئيس بمكافحة كل مظاهر التلوث للوقاية الصحية . ثم تطرق الحديث عن الرؤية الأوسع للمحافظة الآمال والتحديات ،وكشف عن أنه تم توقيع بروتوكول تعاون مع مجلس أمناء الاستثمار فى البنك الأهلى لتسويق القدرات الاستثمارية واستغلال المقومات التى تزخر بها فى المجالات السياحية والزراعية والداجنة والتراث وغيرها. وهى خطوة قد تكون تأخرت طويلا من زاوية الأهمية البالغة لجذب الاستثمار الواسع واستغلال المقومات وأن تدار المهمة بالطريقة العلمية المدروسة وأهل الاختصاص والمثابرة فى تسويق الإمكانات الاستثمارية . وقال إن الدافع من وراء ذلك هو أن المحفظة الاستثمارية للمحافظة تتضخم وتحتاج الخبرة الكبيرة فى إدارتها بطريقة علمية مدروسة تعود بالفائدة المرجوة على المحافظة.

الاستثمار فى المشروعات يحرك الدورة الاقتصادية يوفر فرص عمل يسهم فى تطوير البنية الأساسية، يضمن الحياة الكريمة والتحرك الى الأفضل.

المحافظ هنا يؤكد رسالة أخرى وهى: لم يكن توقيع هذا البروتوكول هو البداية لكنه تجربة جديدة بجانب الجهود السابقة فضلا عن اهتمام كبار المستثمرين بالاستثمار فى سوهاج ، وفى المقدمة منهم ابن سوهاج المهندس نجيب ساويرس الذى زارنى فى المكتب وأبدى اهتمامه الكبير بالعمل فى سوهاج والاستثمار وتم عرض 5 مشروعات استثمارية عملاقة وافق عليها ونحن فى انتظار استكمال بقية الموافقات.

نخطط بحيث تصبح سوهاج متحفا مفتوحا وهذا يتحقق من خلال خطة محكمة تفرض مستوى عاليا من النظافة والتجميل والهدف من أن تكون سوهاج بمثابة المتحف المفتوح هو استغلال القيمة الأثرية التى تزخر بها. ونحن نرتب مع المجلس الأعلى للآثار لتطوير ثلاث مناطق أثرية فى سوهاج هى تل الأثر والحواويش والسالمون وتمهيد طريق معبد ابيدوس وربطه بمعبد دندرة وهذا يتواكب مع افتتاح الممشى الفرعونى وممشى اهل مصر الذى تم تطويره وتحويله إلى ممشى جاذب للحركة بشكل لافت.

عدد السياح نحو 50 ألف فى السنة الرقم ضعيف ونأمل فى مضاعفته وبالتوازى مع البعد السياحى هناك الاهتمام الكبير بالصناعة والمناطق الصناعية وأشير إلى المنطقة الصناعية الأكبر والتى توفر 32الف عامل، الباب مفتوح لكل الشركات كما سيتم إنشاء مركز تسوق فى ميدان الثقافة على مساحة 2000 ضمن ثلاثة مراكز تسويقية منها واحد فى شارع الجمهورية. فى سوهاج لدينا جزيرة قرمان صدر قرار من الرئيس بتسليمها للمحافظة لتطويرها وهناك جزيرة الزهور التى تحت ولاية وزارة الشباب والرياضة وتمر بتعثر ونتمنى أن تنتهى هذه العثرة. حتى يتم تطويرها والاستفادة منها وإدارتها بالشكل المرضىً.